التمارين العقلية – 10 تمارين واقعية
من المهم ان نهتم بالصحة العقلية خصوصاً من خلال الحرص على تكوين عادة من ممارسة التمارين العقلية و التي تساهم في الحفاظ على القدرات المعرفية من التذكر او الحفاظ على الذاكرة كلما تقدم بك بالعمر.
لذلك يعبر تمرين العقلية التي تساعد في تدريب الدماغ للرفع من اليقظة الذهنية، فهي تعتبر من اهم العادات الصحية التي يساعد اكتسابها في بناء ذاكرة قوية كلما تقدم بنا العمر، فمن خلال عشرة تدريبات تساعد على تحفيز العمليات العقلية و تنشيطها أكثر.
فمن خلال تحفيز الذاكرة و القيام بالعمليات الحسابية الذهنية، وتعلم لغة أجنبية، وكذلك من خلال القراءة والتدوين و التصور الذهني للكلمات، وأيضا محاولة تحفيز التذكر عن طريق رسم خريطة للأماكن التي زرتها، و المزيد من خلال قراءتك لهذا المقال.
فكما هو الحال عندما نبني عضلات اجسامنا من خلال التدريب المستمر، فإننا كذلك يمكننا ان نبني عضلات التفكير لدينا وأن نزيد من القدرة المعرفية في نفس الوقت، فكما هو معروف مدى أهمية التمارين الرياضية لصحة جسمك، فكذلك هو الحال مع هذه التمرينات العقلية فهي لا تكاد تقل أهمية عن التمارين البدنية.
وكل ذلك بالطبع لا يغني أبداً عن اتباع نمط التغذية الصحية و السليمة بالإضافة الى التمارين البدنية التي تعمل في تعزيز صحة الاوعية الدموية و التي تساعد في حماية انسجة المخ، كما انها تساهم في تشيط القدرة المعرفية و تقوية وظائف المخ و الذاكرة.
تخلص من الروتين السلبي لتحافظ على القدرة العقلية:
نعيش حياتنا باعتياد على عدد من العادات السلبية التي أصبحت من روتين الحياة اليومي فيظهر تأثيرها على المدى البعيد على الصحة الجسدية بشكل عام و على الصحة العقلية بشكل خاص.
- فالجلوس لفترات طويلة دون بذل مجهود حركي أمام شاشات التلفاز، أو حتى التعود المتواصل على اجهزتنا المحمولة في كل شيء من تتبع وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، أو العمل المكتبي على شاشات الكمبيوتر لساعات طويلة بدون حراك مما يؤثر سلباً على مدى الاستيعاب و تشتت في التفكير والانتباه.
- كما هو الحال فإن القلق والتوتر والانزعاج المستمر، كل ذلك يصنع أجواء سلبية تنعكس سلبا على الصحة العقلية،
كما ان اعتياد الشيء نفسه وتعمد تكراره يوميا مما يولد الشعور بالرتابة وكثرة الملل والضيق، لذلك حاول قدر المستطاع ان تبحث عن طريقة جديدة حتى وإن كانت بهدف الحصول على نفس النتيجة، الا ان ذلك يقلل من حدة التكرار و عمل نفس الأشياء التي قد تسبب الملل وتعود على الجمود. - إن مشاعر الانشغال الدائم و تراكم الأوليات في الحياة اليومية التي تشغل حيزاً كبيراً في حياتنا من المسؤوليات المتطلبة و الواجبة علينا، مما يحملنا الكثير من الهموم و التفكير الزائد الذي يتجاوز الحد فيكثر معه النسيان المستمر، حتى نصل الى مرحلة ننسى معها مسؤوليتنا الأولى تجاه رعاية انفسنا ومراعاة الصحة العقلية السليمة.
لذلك كان الهدف من هذه المقال ان نلتفت قليلاً الى صحة عقولنا من خلال الرعاية الصحية الذاتية من خلال الحرص على الإجراءات الوقائية لسلامة صحتنا العقلية من التدهور.
التمارين العقلية – 10 تمارين واقعية :
الهدف هو التوعية الصحية بالدرجة الأولى بأهمية القيام بأنشطة تقلل من التأثير السلبي لنمط الحياة المعاصر على مدى جودة القوة العقلية التي نتمتع بها من مهارات التفكير وصفاء الذهن الى سرعة التذكر والاستيعاب.
وهنا يمكنك ان المحاولة في التدرب على ممارسة أنشطة للعقل عادية تتطلب الى القيام بمجهود جداً بسيط، إلا ان النتيجة حتماً ستكون فعالة مع كثرة الاستمرار في التطبيق.
او بمعنى ادق هي بعض الأنشطة التي تساعدك في تدريب العقل على التفكير من خلال الاكتشاف أو اعتياد طريقة جديدة في التفكير للبحث عن الحل من خلال الابتكار و التعلم من خلال هذه الأنشطة سواء كانت أنشطة ذهنية او بدنية.
1 ـ تحفيز الذاكرة :
خالف المألوف لتنشط عمليات التذكر لديك، عند تدريب عقلك على عملية التذكر من خلال اعداد قائمة ببعض الأمور التي تريد القيام بها، فبدلا ان تقوم بقراءة هذه اللسته حاول ان تتذكرها بدون الاطلاع عليها.
فكما هو الحال عندما تدون تلك الطلبات التي تريد ان تحضرها للمنزل حاول ان تتذكرها دون ان تعمد الى قراءتها من النوتة او الجوال، فمن الجيد ان تكرر القيام بهذا التمرين على فترات متقاربة كلما اردت أن تحضر قائمة بالأغراض او حتى عند تدوين مهام جديدة فحاول ان تقرأها ثم لتعيد تذكرها في ذهنك.
كما ان محاولة حل الألغاز وتركيب قطع البزل، او حل الكلمات المتقاطعة له دور كبير في تنشيط وتدريب القدرة العقلية، فهي تعتبر من التدريبات العقليه الفعالة.
2 ـ الحسابات الذهنية:
من الممكن ان تحاول حل تلك الحسابات الرياضية البسيطة والغير معقدة في ذهنك بدلا من استخدام الحاسبة الالكترونية او الهاتف الجوال.
كما ان محاولتك بالقيام بتلك العمليات الحسابية البسيطة اثناء المشي يساعدك كثيراً في تدريب القدرة العقلية من خلال تفعيلك لأكثر من حاسة عند تطبيق هذا التمرين، وذلك عند تطبيقك الحساب الذهني اثناء المشي في نفس الوقت.
3 ـ تعلم لغة اجنبية:
ان تعلم لغة جديدة يحفز الدماغ على عملية التذكر من خلال استخدام حاسة السمع بالاستماع الى الكلمات، فكلما ابتعدت عن منطقة الراحة في التعلم من خلال التزام طريقة تعلم للغة مختلفة عن لغتك الأم التي اعتدت عليها.
كل ذلك يعتبر من التدريبات العقلية الفعالة التي لا تعتمد على مقدار الحفظ الرتيب للجمل الجديدة، بل تمتد الى أكثر من ذلك في تدريب عقلك في توظيف هذه الكلمات في جمل مفيدة والتواصل الفعال من خلالها.
4 ـ القراءة والتدوين:
ابتكر نمطا جديدا في تنمية عادة القراءة الى استكشاف كل ما يلفت نظرك من معلومات جديدة تشد الانتباه اليها وذلك من خلال تدوين الملاحظات في نوته خاصة لكل جديد تكتشفه من خلال الاطلاع عليه.
أو تكتشفه اثناء قراءاتك للملاحظات لتدون فيها كل ما يثير انتباهك حول ما تقرأ من الكتاب، وكأنك تغوص في اكتشاف أعماق هذا الكتاب من خلال رحلة البحث عن كل جديد او مفيد.
5 ـ التصور الذهني للكلمات:
جميل هذا التدريب ومن الممكن ان يكون بطريقة جماعية، بأن تتصور طريقة كتابة كلمة في ذهنك وفي نفس الوقت تحاول أن تتذكر كلمات تنتهي او تبدأ بنفس الحرف، كما انه توجد العاب جماعية تنفذ بهذه الطريقة.
6 ـ رسم خريطة للأماكن من خلال ذاكرتك:
حاول ان ترسم خريطة خاصة لأي مكان قمت بزيارته، او حديقة تحب ان تتجول فيها، او حتى عندما تسافر لاماكن تحبها ارسم خريطة لأجمل مكان تحب ان تتذكره، هذا التمرين يساعد كثيرا في تحفيز الوظائف الادراكية للدماغ .
7 ـ التنسيق بين حركة اليد والعين:
مهمة تلك الأنشطة التي تتطلب تفعيل حركة العين مع اليد مثل: الرسم، لعبة المضرب او التنس، العاب الفيديو، و الهدف هنا هو بانها تساعد في المحافظة على تناسق بين العين واليد.
8 ـ تعلم رياضة جديدة:
حاول الخروج عن المألوف لديك، مارس نوع جديد من الأنشطة الرياضية، مثل ان تمارس رياضة الهايكنج في الطبيعة، غير الأماكن الطبيعية بين فترة وأخرى، كما ان السباحة مفيدة في تنشيط الدماغ وفعالة ايضا.
9 ـ تنشيط حاسة التذوق:
اثناء تناولك للوجبات حاول ان تميز بين المكونات المضافة، حاول ان تمرن حاسة التذوق لديك من خلال اكتشاف الكشف عن مكونات الوصفة مع الاستمتاع بتناول هذه الوجبة الغذائية.
10 ـ القراءة المتنوعة وخصوصا القصص:
لا تعتمد نوع واحد فقط من القراءة بل حاول التنويع من خلال قراءة القصص او السير الذاتية للشخصيات الناجحة او المميزة عبر الأزمنة والتاريخ.
هذا النوع من القراءة لتدخل معه في حالة من التخيل او التصور لتلك الاحداث مما يرسم لك خيالا واسعا من التصورات التي كونها الدماغ من خلال قراءتك، لذلك يظل التنوع بالقراءة امر مفيد في تحفيز الدماغ على التعامل مع خبرات جديدة.
وكذلك كلما استطعت ان تدريب الدماغ على كل ما هو غير معتاد على القيام به، كلما استطعت بذلك ان تفعل اكثر من حاسة من الحواس في جسمك لتمرن بذلك عقلك، كمثل ان تقوم بالقيادة الى المنزل عبر طريق مختلف تماما لست معتاد على القيادة معه، أيضا عند محاولتك تنظيف الاسنان باليد المعاكسة وهكذا.
الخاتمة: تظل هذه التمرينات العقلية فعالة وبسيطة كلما حاول الشخص اعتياد القيام بها، كلما استطاع ان يحافظ على قدراته العقلية نشيطة وفعالة اكثر، حاول ان تقوم بأبسط هذه التدريبات واسهلها في البداية، او تدرج في تطبيق السهل أولاً.