الثقة بالنفس وتقدير الذات ـ 6 أسباب فعالة

الثقة بالنفس هي بوابة يصل منها الانسان الى تقدير الذات فيحصل منها على كاريزما خاصه فتتميز شخصيته من خلال ظهور علامات الاتزان و التحكم في تصرفاته واتخاذ قراراته.

فكل انسان منا يسعى الى اكتساب صفات القوة والاتزان وسرعة اتخاذ القرارات الصحيحة في حياته، بالإضافة الى شعوره بالقبول الاجتماعي لدى الاخرين، كما انه يحب ان يشعر بالقبول و الرضا الداخلي عن الذات والنفس من خلال الثقة بالنفس والذي يفضل  أن لا يكون مبالغاً فيه بحيث يكون بعيد تماماً عن صفة الغرور والانانية الغير حميدة.

لماذا يجب أن أكون على ثقة بالنفس وتقدير الذات؟

 فوائد تزيد قوة الثقة بالنفس:

• الشعور بتقبل الآخرين.
• الرضا عن الذات.
• القدرة على مواجهة المشكلات والتصرف الصحيح معها.
• اتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة.
• شعوره بالكفاية الذاتية.
• الشجاعة.
• لقدرة على الاعتماد على نفسه.
• الحكم على المواقف من خلال نظرة صائبة وسليمة.
• الالتزام والعزيمة العالية وقوة الإرادة.

كما يجب ان لا نغفل كثيرا عن دور الثقة بالنفس في اكتساب شعور السعادة التي يطمح الجميع اليها، فهي بذلك تساعدك على الشعور بالاستقرار النفسي والاجتماعي .

كما أنها تعطي ذلك الشخص احساسا بكفاءته النفسية والجسمية وبأنه قادر على عمل كل ما يرغب بالقيام به وايضاً تترك ذلك الانطباع الذي يتمتع به الواثق من نفسه بأنه جدير بالحصول على كل تلك الفرص المتاحة أمامه لما يرى من أحقيته بذلك، فيسعى الى انتهاز واستغلال جميع ما يظهر أمامه من هذه الفرص طوال حياته، فلا يفوت على نفسه فرصة بسبب ما يراه في نفسه من قلة الثقة بها.

فلو امعنا النظر لبعض الفرص التي قد يفوتها الشخص في حياته نجد بسبب ما يراه بأنه غير جدير بها فيضيع بذلك على نفسه الفرص العظيمة التي قد تتغير معها حياته، لذلك من المهم جداً السعي والجدية في اكتساب و تعزيز الثقة بالنفس حتى ولو حصل على جزءٍ بسيطٍ منها.

كيف يمكن اكتساب الثقة بالنفس؟

تشير معظم الدراسات إلى ان من اسباب ارتفاع مقدار السعادة لدى الشخص  هو بسبب وجود مستوى عالي من الرضا عن ذاته و حياته والذي يعد من أكثر الأسباب المساعدة على  زيادة الثقة بالنفس وتقبلها كما هي.

6 أسباب تزيد رضا الأفراد عن أنفسهم: 

• وجود الاستقلالية
• السيطرة على البيئة
• القدرة على التطوير
• العلاقات الجيدة مع الآخرين
• تحقيق الأهداف
• تقبل الذات

1ـ وجود الاستقلالية

ان احساس الفرد بحريته التي يستطيع من خلالها تحديد مصيره الشخصي واتخاذ القرار يشعر معه الفرد بالاستقلالية عن الاخرين التي يستطيع معها القدرة على التصرف بحرية مطلقة في تحديد مصيره واتخاذ قراراته الخاصة دون تدخل من احد، فيتكون مع ذلك شعورا بالاستقلالية والحرية التامة، كما ان الاستقلالية تأتي من قدرة الفرد على السيطرة على سلوكياته وعدم الانصياع لضغوطات الآخرين من حوله، فيستطيع بذلك التحكم بحياته هو فقط من دون السماح للأخرين بالتدخل فيما يخصه.

 2 ـ السيطرة على البيئة من حوله                               

بعد مقدرة الإنسان على التحكم الداخلي بذاته لابد ان يكون قادر ايضا ان يتحكم بالبيئة المحيطة به، فعندما تكون الظروف من حوله مهيأة ومناسبة فهو حتما سيستطيع أن يتعامل معها بكل سهولة ومرونه فيسهل معها تحقيق كل ما يصبو اليه من الأهداف أو الطموحات مثل ان تكون تلك البيئات داعمة و محفزة، أما ان كان على العكس من ذلك كما هو الحال في البيئة الصعبة من حوله فلن يستسلم لجميع تلك الظروف الخارجية و الضغوطات من حوله إنما سيحاول جاهداً بان يتعايش معها من خلال قدرته على المرونة الشخصية من سرعة تغيير أفكاره بما يتناسب مع التكيف لكل ما يستجد من حوله بأن يكون قادر على استخدام كل ما يجد من البدائل المتاحة أو المحاولة في ايجاد حلول جديدة و مناسبة، و كل ذلك يأتي في سبيل المحاولة للتعايش مع كل تلك الظروف بإيجابية.

3 ـ القدرة على التطوير

بأن يستطيع الفرد ان يطور من نفسه ومهاراته وان يتطور مع كل المتغيرات من حوله ليستطيع ان مواكبة عصره ويجاري زمانه فلا يفوت على نفسه اي فرص للارتقاء والعلو.

4 ـ العلاقات الجيدة مع الآخرين

إن من أعظم الفرص لزيادة الثقة بالنفس هي القدرة على الحصول على القبول من الآخرين من خلال بناء علاقات جيدة معهم سوآءا من تبادل المنافع الشخصية او اكتساب الصداقات ذات الجودة العالية و التي يمكن اكتسابها بعدة طرق متعددة و التي منها تعلم مهارات اجتماعية مفيدة مثل مهارات التأثير على الاخرين من خلال اساليب التواصل الناجح اثناء الحوار معهم و التي يمكنها ان تساعده في اضافة مقدار من تبادل الثقة مع الطرف الآخر.

5 ــ تحقيق الأهداف

إن سعي الإنسان الى اهداف معينة في حياته غالبا يعطي لحياته معنى وحافز على السعي والجد والمثابرة في تحقيقها ومن ثم كل ما اصبحت على ارض الواقع من إنجازات كلما زادت ثقة الإنسان بمقدرته على بذل المزيد وتحقيق ذاته اكثر.

6 ـ تقبل الذات

هو استطاعة الإنسان أن ينظر الى ذاته من  جميع جوانبها سواء الايجابية أو السلبية منها،  وان يستطيع ان  يتقبل جانب الضعف كما يعرف جانب القوة في ذاته و كل ذلك يأتي مع سعيه  الى الوقوف مع نفسه ودعمها بحدود جميع  الامكانيات المتاحة له بالإضافة الى محاولة الارتقاء بذاته الى المكان الافضل دائماً.