النجاح السهل – 2 أفضل طريقتين لتحقيقه.
السؤال الذي يشغل بال الكثيرين دائماً هو: كيف انجح بسهولة؟ وللإجابة ببساطة على هذا التساؤل يمكننا توضيح هذا النجاح باختصار من خلال تطبيق طريقتين فعالة وهي: الطريقة الأولى: عندما تستطيع إدارة ذاتك، والطريقة الثانية هي عندما تستطيع إدارة الآخرين من حولك، وذلك من خلال تعلم طرق الاقناع المختلفة، للاستزادة من الموضوع اكثر يسعدني ان تكمل معي قراءة هذا المقال.
النجاح السهل ـ أفضل طريقتين لتحقيقه:
أولا: الطريقة الأولى:
كيف استطيع تحقيق النجاح مع ذاتي:
وفي هذه الرحلة سنمر بالكثير وذلك في سبيل تحقيق النجاح الذاتي، والذي يعتمد بالدرجة الأولى على تفهم من أنت ومن تكون بالنسبة لنفسك ولذاك، هل تعرف على ماهي حدود امكانياتك، و هل تعرفت أيضاً على نقاط القوة و نقاط الضعف والتي تظهر في جميع جوانب شخصيتك، ماهي عيوبك امام نفسك وماهي حسانتك التي تراعي بها كل عناصر القوة لديك.
انتبه: ليس الهدف هنا بأن المقصود من التعرف على الذات هو ان تبرز ماهي عيوبها بقصد سلبي، انما القصد هو في البداية لكي تستطيع ان تكون ناجح في حياتك لابد ان تكون صريحاً مع نفسك أو ذاتك.
و لأن هذه الصراحة مهمة حتى تستطيع ان تتعرف على كل ما يكمن فيك و الذي قد يكون سببا رئيسياً في كشف عوامل القوة الضعف لديك و التي يمكن ان تعيق رحلة تقدمك في الحياة، و الهدف الجوهري من كل ذلك هو أن تحاول الإصلاح ما استطعت، لتنجز كل ما تسعى الى تحقيقه من الأهداف الناجحة على قدر عالي من الجودة.
كيف يمكن ان اعرف ذاتي جيدا ؟
من المهم ان لا تستهين بأهمية التعرف على ذاتك أو نفسك جيد، لأن هذه العملية مهمة لا تقتصر على الاستفادة اللحظية فقط، انما تمتد لجميع مراحل حياتك المستقبلية القادمة.
ولكي تسير في الطريق الصحيح لابد لك من الاهتمام بمعرفة الذات من التعرف على ميولك واهتماماتك كما انه من المهم ان تتعرف على ما يميز شخصيتك وما هو الشيء الذي تحب والذي تكره، كما انه من المفيد ان تهتم بمعرفة الهوايات والشغف أو العيوب والمزايا.
و ولكي تنجح في معرفة نفسك بالشكل الصحيح حاول ان تتعرف على جميع ما يميزك عن غيرك، كما ان هذا الامر يتطلب منك الاجتهاد لبعض الوقت من خلال الحرص على اتباع خطوات على الطريق الصحيح و التي من أهمها ما يلي:
1 ـ تعرف على شخصيتك:
كن قريباً من نفسك اكثر من خلال محاولة التعرف على نوعية أي من الأشخاص انت، وهنا تكمن اصعب أنواع المصارحة مع الذات، لأنك قد لا تعرف نفسك جيداً فلا تستطيع الحكم او التقييم، الا اذا كنت من الأشخاص المحايدين مع ذاته او من أولئك الأشخاص الذين يستطع ان يصفه كل من حوله بأنه شخص عقلاني و اكثر ميلاً الى المنطق، أي المنطقين اكثر.
تعرف على مشاعرك هل انت شخص انفعالي، ام لا، هل انت من الأشخاص الاجتماعيين في الحياة ام انت شخصية انطوائية، الى اخر تلك التقييمات التي تستطيع ان تجاوب عليها بنفسك او تستعين بمن هم حولك، كما انه يمكن ان تستعين بتلك الاختبارات التي تكشف عن شخصيتك.
2 ـ تعرف على افكارك و أهدافك:
من المهم لكي تستطيع الانطلاق في رحلة نجاح سريعة ان تكون مزوداً بذلك الوقود الذي يشعل فيك روح الحماسة حتى تستطيع ان تواصل السير في طريق ناجح.
حاول ان تتعرف على أهم الأهداف التي تسعى الى تحقيقها في رحلة حياتك، هل انت على قدر كافي من المعرفة التي تستطيع ان تصل معها الى نقل هذا الهدف الى ارض الواقع، من القدرة علة التخطيط الجيد وغيره.
3 ـ تعرف على قدراتك او امكانياتك:
يمكنك التعرف على القدرات بكل بساطة من خلال تقييم مدى الإنجاز الذي استطعت تحقيقه في أي مجال تسعى الى الوصول اليه، كما انك تستطيع التعرف على كيفية تطوير أو صقل هذه القدرات من خلال البحث والاطلاع والتعلم.
كيف يمكن ان تزيد من هذه القدرات أكثر لتستطيع ان تحقق نجاحك، و كيف لك ان ترفع من جودة قدراتك الحالية، ما مدى رضائك عن الآباء الحالي الذي وصلت اليه، وكأنك هنا تبحث عن مدى تقدمك او تطورك في هذا الوقت، ويكمن الغرض هنا في رفع الوعي لديك بمدى ما تم تحقيقه مما تعمله الآن و هو مهم في تحقيق التقييم للنجاح الذاتي المستمر.
4 ـ تعرف على شغفك في الحياة:
أهم شغف يمكن ان تعرفه في البداية هو هل انت شغوف بما تعمل أم؟ فإذا كانت اجابتك بلا، اذن لماذا لا تحاول ان تبحث عما يزيد فيك الشغف تجاه ما تعمله الآن.
إن اهتمامك بتحقيق الشغف لكل ما تقوم به يخفف من حدة وقوة الصعوبة تجاه شيء ما، وتزيد من قوة الاستمتاع بإنجاز ذلك العمل او تلك المهام.
و ببساطه فان الشغف بما تعمل يعطي لذة و سهولة للتعامل مع الأشياء التي تقوم بها، لأنك تتعامل وانت مهتم به بكل حواسك فأنت متلائم مع ما تنجز وغير متعارض معه مما يزيد من سرعة وجودة الإنجاز.
5 ـ تعرف على نفسك من خلال تدوين اليوميات:
وان كانت ينظر على ان هذه الطريقة مجرد تضييع للأوقات فهي على العكس تماماً، فأنت أولا من خلال التدوين والكتابة تنمي ملكة مهمة لتطورك العقلي، نعم هذه صحيح فالكتابة تعتبر من أهم التدريبات العقلية التي يمكن ان تزيد من حدة الذاكرة لديك كلما تقدم بك العمر.
كما ان التدوين اليومي يعطيك تصوراً عما يزيد من اهتماماتك، وطريقة تفكيرك في حل المشكلات، كما أنه يعتبر طريقة جيدة للتفريغ العاطفي والانفعالي مما تواجه اثناء التعامل مع الناس من حولك.
6 ـ تعرف على ذاتك من خلال التأمل الذاتي:
حاول على قدر الإمكان بأن تخصيص وقتاً للتأمل مع ذاتك، أي أن تختار وقتاً لتتأمل بمدى وعيك بما تفعل وما هي افكارك و ما توصلت اليه، ماهي قيمك و ماهي مبادئك، هل انت على المسار الصحيح في طريق نجاحك في الحياة أم على العكس من ذلك، هل انت راض عن ذاتك، ان التأمل من خلال التفكر والخلو بالذات من اجمل الطرق التي تعيد اليك صفاء التفكير وقوة التركيز التي قلت مع كثرة المشتتات في هذا العصر.
وهنالك الكثير والكثير من الأساليب والطرق التي تستطيع أن تتعرف على ذاتك وتكشف ماهي شخصيتك وماهي أهدافك و ميولك الحقيقية، وهنا عرجنا على جزء بسيط لنستوضح أهم هذه الجوانب الرئيسة التي تساعدنا في رحلة تحقيق نجاح مع أنفسنا أولاً.
ثانياً: الطريقة الثانية:
كيف استطيع ان انجح في التعامل مع الآخرين ؟
لماذا من المهم أن أحاول ان انجح في علاقاتي مع الآخرين، بكل بساطة لأن الدين هو المعاملة فديننا يأمرنا بتطبيق مبدأ التعامل الأخلاقي في مجتمعنا الذي نعيش فيه، بغض النظر عن تلك الفائدة التي ستجنيها من اتقان فن التعامل مع الناس، فمن المهم ان تستحضر نية الإحسان لنفسك من خلال احسان التعامل لغيرك.
كما انه من المعلوم بأن التمتع بمهارات التعامل الفعال مع الآخرين يبني لك قاعدة جماهيرية تقودك الى النجاح الشخصي بجميع مناحي الحياة على الصعيد الاجتماعي أو المهني.
فلا يمكن ان نغفل دور العلاقات الاجتماعية في تسهيل نجاحكم في الوصول او سرعة في التعامل، أو حتى اختصار لوقتك الثمين في الحصول على افضل النصائح من خلال تلقي افضل الخبرات والتجارب من خلال الوسط الاجتماعي الذي تنتمي اليه.
لكي تحصل على افضل الخبرات في كيفية التعامل مع الآخرين، حاول دائماً ان تصنع بيئة مشتركة للنجاح مع من هم حولك، حاول ان تشارك الآخرين أفضل أنواع المنفعة التي قد تثري حياتهم، ومن خلال ملاحظتهم لمدى حرصك على الاهتمام فإنهم سرعان ما يبادلونك ذلك.
حاول عدم الانغلاق على نفسك من خلال تجنب الاختلاط بالناس من باب حرصك على كف الأذى المتوقع و الذي قد تتخيل ان يحصل أو يتكرر لك منهم، حاول ان تمتلك المرونة في التعامل و تلك العقلية المتقبلة للهفوات او الزلات من الآخر، فالحياة ليست دائما على ما نريد، تذكر بأنك هنا لا تسعى الى صنع الصداقات المقربة ، انما المقصود هنا هو مدى تحقيق نجاحك في التعامل الراقي بصفة عامة.
كما يمكنك الاطلاع على هذا المقال للتعرف على طريقة فن التعامل مع الآخرين: للمزيد اقرأ هنا.
الخاتمة: ومما سبق تناول هذا المقال افضل طريقتين لتحقيق النجاح السهل في الحياة والتي تعتمد بالدرجة الأولى على كمية الوعي والإدراك، وذلك من خلال القدرة على الاستبصار بذاتك الحقيقية ومدى التعرف الحقيقي عليها، ومن خلال مهارات التعامل لديك مع الآخرين من حولك.