النجاح والثقة بالنفس – 5 أسرار
فعندما تتقدم الى مقابلة شخصية أو عند التقدم الى عمل جديد في حياتك المهنية او حتى عندما تقدم نفسك للآخرين في حياتك الاجتماعية وغيرها فأنت بحاجة الى ذلك النجاح والثقة بالنفس، لأنهما حلفاءك المؤيدان لك في جميع تلك المواقف المصيرية.
جميعنا قد مررنا بتلك اللحظات التي نحتاج فيها الى مقدار كبير من الثقة بالنفس عندما نسعى الى تحقيق النجاح في الوصول الى وظيفة ما أو حتى عند مواجهة تلك الظروف التي تتغير معها الحياة.
النجاح والثقة بالنفس – خمسة أسرار:
ما هو سر الثقة بالنفس ؟
قد نلاحظ تلك القوة الداخلية التي تعلو ملامح أولئك الأشخاص ممن يتمتعون بمقدار عالي من قوة النجاح و الوثوق بالنفس.
و الذي يزيد من اعجابك بهم لدرجة تصل الى ان تتمنى لو كنت تعرف ذلك السر وراء شدة نجاحهم و ثقتهم بأنفسهم.
وهنا استطيع ان اكشف لك بأنه سر بسيط تكون لديهم من خلال حرصهم الدائم على بناء المكونات الأساسية التي تبنى بها شخصيات الناجحين الواثقين من أنفسهم من خلال الآتي:
1 ـ تقبل الذات والرضى عن النفس:
كل ناجح وواثق من نفسه لديه كمية كبيرة من مقدار الرضا الداخلي عن ذاته، والذي قد يصل اليه الانسان من خلال المحافظة على تطوير ذاته باستمرار وتحقيق الإنجازات التي يسعى اليها.
2 ـ تعزيز الكفاءة وتنمية المهارات باستمرار:
أي شخص ينجح باستمرار لابد له أنه يحافظ على تعزيز سلوكه الدائم باتجاه الطريق الصحيح للنجاح، فكلما استطاع هذا الانسان من ان يقوي امكانياته في أي مجال كان سواء كان مجالاً للعمل أو التعامل، كلما ساهم ذلك برفع قدراته وامكانياته التي تعزز بدورها من مبدأ نجاحه وثقته بنفسه وذاته.
3 ـ مواجهة المخاوف والمجازفات:
ان التمتع بقدر عالي من الاطمئنان لخوض تلك التجارب التي ق لا يقدم عليها الكثير، إما بسبب خوف من التحدي أو خوفاً من المجازفة، و لكن عندما تكون على مقدار من الثقة العالية مع نفسك بأنك ستنجح فتعطي مجالاً للتجربة والتي قد يحدث معها فشل دون خوف منك أو تردد، كل لك يساعد في إضافة تجارب عديدة ومحاولات تتعلم منها المزيد من خلال الإقدام و المواجهة.
4 ـ تقدير الذات العالي:
و ذلك قد يكون بنشر مشاعر الفخر بالذات او تقديم الشكر لها من خلال اظهار مدى الفرح والسرور من الإنجازات التي حققها، ويظهر هذا التقدير على شكل مكافأة لنفسه باستمرار على أي انجاز جديد يسعى للوصول اليه، الناجحين و الواثقين بأنفسهم بعيدين تماما عن جلد الذات أو التقليل من شأن أنفسهم، حتى وان كانت تلك الظروف لا تعمل من صالحهم.
5 ـ التعامل المرن مع الأحداث:
يقف امام الاحداث التي تواجهه بمرونة وانسيابية متكيفاً معها، كما هو جريان الماء و الذي لا يوقفه شيء من امامه، فالمياه غالباً ما تسيل لتنهمر في الاتجاه الملائم لتتجاوز الجبال الراسخة او السدود الكبيرة، الناجحين و الواثقين من انفسهم سريعين جداً بالتكيف مع كل عائق او تحدي يعترض طريقهم.
أهمية الثقة بالنفس:
ماذا يحدث عندما تفقد الثقة بنفسك و يساورك الشك في قدراتك على تحقيق النجاح ؟
كم من المرات التي ضاعت فيها الفرص و التي كان من الإمكان بأن تضيف لحياتنا الكثير عندما يعترينا ذلك الشك في مدى قدراتنا على الإنجاز، قد يكون ذلك التشكيك خوفاً من الوقوع بالفشل والذي يسحب معه مشاعر الندم و جلد الذات بكثرة اللوم والتقصير.
لذلك فإن انعدام الثقة بالنفس والذي يعتبر هو العامل أساسي من انعدام القدرة في الوصول الى تحقيق النجاح على المستوى المرغوب في أي مجال نطمح للوصول اليه.
لذلك لكي لا نلوم انفسنا ونقع فريسة لجلد ذواتنا على ارتكاب الأخطاء او تضييع للفرص، فمن المهم بأن نهتم برفع مستوى الثقة و وأن نعمل جاهدين بالسعي لتحقيقها لأن ذلك يساعدنا كثيراً في الآتي:
- رفع وزيادة الوعي الذاتي : إن الأساس الذي تبنى عليه الثقة بالذات هو مقدار معرفة الانسان بجوانب الصعف وجوانب القوة من شخصيته.
- تقديم الدعم الأول لنفسه من خلال الحديث الإيجابي عن ذاته: فكلما كان حديثك الداخلي إيجابي ومعززاً لنفسك كلما أسس وزاد من شعورك بالتأييد الداخلي للنفس و الذات وهذا مما يزيد من قوة ثقتك بالقرارات التي ستتخذها والاختيارات التي تتحيز لها.
- القدرة على تحديد الأهداف: من خلال قدرتك على معرفة ذاتك جيدا، تستطيع ان تقيس مدى ملائمة أهداف الشخصية أو المهنية لقدراتك و امكانياتك، لذلك تستطيع ان تكون واقعي ومنطقياً أكثر في رسم الأهداف والسعي لتحقيقها.
لذلك من المهم لك بأن تحرص على رفع وزيادة مدى ثقتك: فمن خلال اليقين الداخلي بأنك انسان تستطيع ان تحقق ما تود أن تصل اليه، و لأن لديك جميع الإمكانات التي سخرها الله لنا في الحياة، فقط قليلاً من التركيز على ما يعزز فيك شعور الثقة بما تستطيع و يحثك على التطور والوصول.
الثقة بالنفس عامل أساسي ومهم جداً لتحقيق النجاح :
لأن عناصر و استراتيجيات تحقيق النجاح تقف على دعائم لكي تتحقق تحتاج الى وجود قدر كافي من الثقة بالنفس مثل:
1 ـ التواصل الفعال:
لا يخفى عليك مدى أهمية بناء العلاقات في رحلة طريقك الى النجاح، فمهما كانت تلك العلاقات في مستوى محيطك الاجتماعي أو حتى مستوى حياتك الشخصية، أو المهنية فهي لابد ان يكون لديك مهارة من أساليب التواصل الفعال، لتصل الى أكبر قدر من الدعم وتحقيق التطور المادي والمعنوي.
2 ـ التخطيط و التعلم:
الاستثمار الأمثل من خلال رسم الأهداف والعمل على تحقيقها ضمن خطط ذكية وفعالة، وكل ذلك مع وجود الثقة بالقدرة على النمو والتطور العلمي من خلال السير على خطه مرنه وواضحة.
3 ـ القدرة على إدارة الوقت:
من خلال قدرته على ضبط نفسه وثقته بها وحثها باستمرار على الالتزام بالاستثمار الأمثل للأوقات، فالإنسان الواثق من نفسه غالباً ما يستطيع ان يمسك بزمام الأمور، وذلك مما يساعده على التحقيق والانجاز الذي يتطلب طريق النجاح.
4 ـ التحفيز المستمر:
يساعد وجود ثقتك العالية بنفسك من زيادة في ارتفاع المعنويات، ومن خلال ذلك الكلام الإيجابي و الذي يغذي للعقل بتلك الأفكار الإيجابية.
و عن مدى التمكين والقدرة الفعالة التي تمتلكها في تحقيق كل ما تسعى اليه، فتلك الإيجابية تعتبر وقوداً دائماً للتحفيز والذي يساعد على سرعة تحقيقك لنجاحك.
وأخيرا في هذا العالم الذي يمتاز بسرعة في التغير والتطورات و الذي تظهر معه أهمية وجود أساس متين من أهمية الثقة بنفسك لتحقيق نجاحاتك، ولأن النجاح لا يقتصر أبداً على مجرد تحقيق الأهداف بل يمتد الى ضرورة التطوير الذاتي والشخصي.
الخاتمة: ذكرنا في هذا المقال خمسة اسرار حقيقية لتحقيق النجاح من خلال ثقة النفس، كما انه من المهم ان تدرك سبب الحرمان من هذه الثقة، ولماذا الثقة مهمة جداً في حياتك، فكلما استطاع الانسان ان يتقدم للأفضل في حياته.