تطوير الذات

لذاكرة قوية – ٤ طرق بسيطة

تعتبر الذاكرة من الأساسيات التي نستعملها للأداء العقلي في حياتنا اليومية بشكل عام، وفي مقالنا هذا يمكننا ان نتعرف معًا على أربعة طرق بسيطة التي تجعل من ذاكرتك ذاكرة قوية، ونبين لك كيف يمكن أن تعزز و تحافظ على استمرار قوتها بشكل دائم من خلال:

صناعة العقلية الإيجابية، و توفير مساحة كافية للذاكرة في عقلك، و من خلال حرصك على شحن عقلك من خلال تكرار المعلومات على فترات متباعدة، وأيضا من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام،.

لماذا يجب عليك أن تحسن من ذاكرتك باستمرار؟

مع مرور الوقت و زيادة المهام او المسؤوليات اليومية الواجب القيام بها، اصبح النسيان من الأمور التي لا مفر منها خصوصا اذا كان ذلك مرادفاً للتقدم بالعمر لذلك هنالك عدة أسباب جوهرية تجعلك تفكر مراراً بأهمية الاهتمام بتحسين وتقوية ذاكرتك ومنها:

  • بكل بساطة إن الاهتمام بالذاكرة من خلال العمل على تحسين مدى قدرتك في الاحتفاظ بالمعلومات لأكبر قدر ممكن من الوقت، بالإضافة الى مدى قدرتك في سرعة استدعائها، فإن كل ذلك مما يساهم و يعزز باستمرارك في زيادة تطور الأداء اليومي في عمليات التذكر.
  • ان الحرص على تقوية الذاكره يساهم كثيراً في تحسين جودة الحياة مع زيادة التقدم بالعمر، ليعتبر ذلك كأسلوب حياة وقائي للحماية من تدهور في القدرات المعرفية مستقبلاً بسبب التقدم في العمر.
  • رؤيتك للأثر من خلال القوة التي تتحقق من خلال تحسين الذاكرة سواء من مدى رفع الثقة بقدراتك العقلية الى زيادة في القدرات الذهنية، والتي لا تعتبر مجرد هدف على المستوى الشخصي، بل تتعدى الى أكثر من ذلك بحيث يمكن اعتبارها كاستثمار حقيقي وواقعي في تطوير شامل للقدرات العقلية والتفوق الملحوظ في مختلف الجوانب التي سوف تطرأ على حياتك.

وهكذا من خلال ادراك أهمية الاهتمام ولو البسيط في البداية حتى يتكون لدينا عادات عقلية صحية لتدعيم وتعزيز الذاكره باستمرار لنصل الى الحد الطبيعي القوي منها.

أنواع الذاكرة؟


يمكن تعريف ذاكرة الإنسان بأنها مدى قدرته المستمرة على تخزين المعلومات واسترجاعها عند وقت الحاجة اليها، كما ان هنالك اربع أنواع رئيسية للذاكرة ومنها:
الذاكرة الحسية.
الذاكرة قصيرة المدى.
الذاكرة العاملة.
الذاكرة طويلة المدى- واعية او غير واعية.
1 ـ الذاكرة الحسية: ذلك النوع من الذاكرة المرتبط باستثارة حاسة ما، تستمر لفترة قصيرة
2 ـ ذاكرة قصيرة المدى: هب التي يتم من خلالها تذكر معلومات محددة لشيء معين و تدوم لفترة بسيطة مكونة من ٣٠ ثانية فقط، مثل قراءة سطر في كتاب، او عدد من تسلسل في الأرقام.
3 ـ الذاكرة العملية: وهي كمية من المعلومات الفورية والتي تكون صغيرة يستخدمها الشخص بنشاط لحظي لتطبيق هدف معرفي.
4 ـ ذاكرة طويلة المدى: هي الذاكرة التي يمكن ان نتذكرها حتى بعد مرور ٣٠ ثانية، يمكن ان تكون بوعي المقصود تلك التي نتعمد حفظها وتذكرها، مثل حفظ المعلومات ارقام المهمة، وهكذا.
او الذاكرة بدون وعي منا والتي تشكلت بدون قصد مثل خبرات الطفولة كتعلم المشي او تعلم أول تجربة كركوب الدراجة.

كما ان البعض عرف تكوين تلك الأقسام من أنواع الذاكرة، بأنها تعتبر مراحل اكثر من كونها عبارة عن أقسام، حيث ان هذه الذاكرة قد تتحول من نوع قصيرة المدى الى ذاكرة عملية طويلة مدى.

لماذا ننسى بسرعة ؟

هنالك عدة أسباب تضعف ذاكرتك تجنبها!

كثير من الأسباب التي تسبب ضعف في الذاكره، و التي قد يكون منها أسباب داخلية تحدث في جسم الانسان، او تكون بسبب خارجي من عادات يومية غير صحية او التأثر بالظروف الغير صحية المحيطة ومنها:

  • الاجهاد العام.
  • قلة النوم.
  • الأغذية السريعة الغير صحية.
  • كثرة تناول السكر والحلويات.
  • التعامل الغير صحي مع بعض الامراض المزمنة.
  • نسيان الذات
  • كثرت المشتتات.
  • انتشار الفوضى من حولك.

أولاً: نسيان الذات: لعل من اهم أسباب ضعف ذاكرتك هو نسيان ذاتك، المقصود هنا من عدم الاهتمام بصحتك البدنية على وجه العموم ومن ثم عدم الاهتمام بالصحة النفسية على وجه الخصوص.

ويمكن ان نقصد هنا من عدم الاهتمام بمعالجة المشاكل التي تتسبب في حدوث الاضطراب و القلق، باعتبارها أمور بسيطة قد اعتدنا عليها، مع التغافل المستمر عن شدة الضرر الذي تسببه مع مرور الوقت و التقدم بالعمر.
ثانياً: كثرة المشتتات: سواء التي كانت هذه المشتتات بسبب من كثرة و وفرة المعلومات بغض النظر عن مدى صحتها، او كثرة المشتتات بسبب تلك الأشياء التي تلفت الانتباه اليها باستمرار مثل التلفاز، الهاتف الجوال، الأصوات المزعجة التلوث السمعي، وغيرها الكثير.
ثالثاً: كثرة المسؤوليات و تعدد المهام: ولما لذلك من اثر على الاجهاد البدني للمزيد اقرأ هنا.
رابعاً: كثرة الفوضى من حولك: إن للترتيب اثر في تنظيم الأفكار و توفير بيئة مساعدة على التركيز، تخيل معي بأنك احتجت الى شراء غرض ما، ثم توجهت مباشرة الى ذلك المتجر او المحل لتشتري منه ما تحتاج، و فجأة تجد بأن المكان جداً فوضوي فكل غرض ليس مصنف ضمن قسمه المخصص له، من المؤكد بأنك في تلك اللحظة سيصيبك الإحباط و الذي يظهر منذ البداية، لأن البحث عما تريد شراءه سيستهلك منك الكثير من الوقت و الجهد.

و كذلك الحال تماماً مع درجة تنظيم مكان عملك او المكان الذي تعيش فيه، إنه يستهلك منك الجهد النفسي قبل البدني ويشعرك بعدم الارتياح، كل تلك الأمور المزدحمة تقلل من القدرة على التركيز وصفاء الذهن فيقل معها سرعة الاستيعاب ومن ثم التركيز والذي يضعف من فعالية الحفظ والذاكره.

سمعنا كثيراً عن تلك الأساليب اليومية لفعالة للتنشيط ذاكرة عقولنا من خلال بعض الطرق الفعالة مع كثرة الاستمرار في تطبيقها أو استخدامها مثل:
ـ حل الكلمات المتقاطعة.
ـ القراءة.
ـ تعلم مهارة معينة ( البرمجة ).
ـ حل الألغاز .
ـ النشاطات الاجتماعية مثل المشاركة في الألعاب الجماعية.
ـ التطوع لعمل الخير.
ـ الاسترخاء.
ـ التفكر والتأمل في الطبيعة من حولك المخلوقات.
ـ التركيز على الشيء الواحد في نفس الوقت.


قد لا تجد وقتا لفعل ذلك من كثرة الانشغال بمتطلبات الحياة، و لكن من خلال معرفة لمدى أهميتها حتما ستكون حريصاً أكثر على القيام بها.

والتي يمكن التدرب عليها من خلال انتهاز تلك الأوقات عندما تكون على مقاعد الطيارة لتسافر في رحلة ما
او الجلوس في انتظار موعد عند عيادات الصحية او غيرها.

تساعدك التمارين العقلية في المحافظة على عقلك نشيطاً، لأنك دائماً تحفز ذاكرتك عند المحاولة في وضعها داخل تحديات تحثها فيه على التمرن لسرعة التذكر، كتلك الأوقات التي تحل فيها الكلمات المتقاطعة، او حتى القراءة عندما تخصص وقتا للقراءة من خلال مكتبة هاتفك الجوال.


استخدم أدوات مساعدة للتنظيم تلك المهام اليومية، رتب مواعيدك في كتابتها في نوتة الملاحظات، او جدولة تشغيل منبه التذكير للأوقات المهمة، كل ذلك سيوفر مساحة حره لعقلك للاستعداد في استخدام طاقة أكثر لتذكر الأشياء الجديدة والمهمة، كل ذلك بغرض زيادة قدرة عقلك على التركيز اكثر.


والمقصود هنا هو ما تتصور وما يمكن ان تتوقع من عقلك ان يفعل او ينجز، ان التصور الإيجابي عن مدى قوة العقل على التذكر او الإنجاز ترفع كثيرا من قدرة الشخص على الاستخدام الامثل للعقل.

لذلك من المهم كثيراً ان تستمع للجانب الإيجابي و الذي يحفز فيك القدرة على التذكر والاستمرار في التقدم من التعلم والثقة بالذات، و لكي يمكن الحصول على هذه الإيجابية، من المهم كثيرا ان تحاول الاستماع لكل ما هو إيجابي وفعال فقط، فلا تسمح بدخول الإيجابية فقط لعقليتك، و لا تتقبل كل ما هو على العكس من ذلك.


اذا ضاقت بك السبل في تكرار النسيان المستمر قد تكون هذه الطريقة جيدة وفعالة في التذكر ان محاولة تكرار المعلومات لفترات متباعدة على العكس من تكرارها لفترات قصيرة وكأننا نستعد لاختبار معين.

حاول ان تتدرب في تكرار المعلومة مره لكل ساعة ثم تدرج بعدها الى مرة على عدة ساعات لتصل الى فترة أطول من تكرارها الى مرة واحدة في كل يوم وهكذا، ان عملية التكرار المتباعد يحسن من قوة التذكر، افضل تدريب هو الاستمرار في التعلم لغة جديدة، او تدريب الحفظ لمعلومات مهمة.

لذلك فأن محاولة تطبيق هذه الاستراتيجيات باستمرار، ولو على فترات من الوقت تساهم بشكل عملي في تنشيط و تقوية ذاكرتك، لتبتعد عما يمكن ان يضعفها.

الختام: تم التطرق في هذا المقال الى معرفة السبب الذي يجعلك تهتم في الحافظة على ذاكرة قوية، وذلك من خلال ادراك سبب زيادة النسيان في وقتنا الحالي مع محاولة حل هذه المشكلة من خلال تطبيق أربعة طرق بسيط لذاكرة قوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى