تطوير الشخصية

الشخصيات الحدية – تعرف على أهم 7 صفات؟

لماذا تظل الشخصية الحدية تعاني من ألم المعاناة التي تظهر من خلال المشاعر الغير منطقية؟، في هذه المقالة تعرف على أهم سبعة صفات تميز الشخصية الحديه عن غيرها.

اذا لم تتعامل معهم بأفكارهم الخاصة التي سبق أن تبنوها فأنت لست شخصا مقرب! كل تلك التشوهات المعرفية من إساءة الظن بالآخرين وسرعة اصدار الأحكام عليهم، من التفكير الحدي المضاد يا أبيض يا أسود، كل ذلك مع سرعة توقع الامور السلبية، تجعل من التعامل معهم تحدياً يحتاج الى تفهم واضح للأسباب وراء تكوين هذه الشخصيات.

أهم سبع صفات تميز الشخصية الحدية:

وهذه اهم سبعة صفات تميز الشخصيات الحديه عن غيرها من الشخصيات، من ظهور حدة في الانفعالات: الغضب، الحزن، القلق و السلوكيات مثل الخوف التي تظهر نتيجة إساءة الظن الى الجمود في الآراء.

١- التشوهات المعرفية:

ان التفكير با لحديه غالباً من خلال هذه التشوهات المعرفية وهي عبارة عن أفكار خاطئة غير صحيحة يظن ويعتقد بقوة بانها هي الحقيقة، هي أفكاره هو فقط من يتبناها وقد تكون مبنيه على بعض الاستنتاجات الغير صحيحة و التي ربط حصولها الى تبرير هذه الأسباب.

2 – الاحكام السلبية على الموقف:

المقصود هنا من هذه الصفات هي تلك التي تميز الشخصية الحديه بصفة عامة من دون الوصول الى حد الاضطراب، حيث يبدأ بملاحظة و جمع كل تفاصيل السلبية للموقف مع شدة التركيز عليها والانحياز لها مع تجاهل المواقف الإيجابية.

3 – التفكير الحدي ( ابيض – اسود ) :

وهو نمط التفكير بالحكم على الأمور الظاهرة مثل إما أن يكون باللون الأبيض أو الأسود وذلك بمعنى أنه يحكم على الأمور إما بأنها جيدة أو سيئة جداً، وبأنه لا توجد الوان متدرجة بينها، أي ان الأمر لابد أن يكون خيراً وإن لم يكون كذلك فهو لامحالة أمر شر.

وما اصعب هذه الرؤية وهذا الحكم، لأنه يحرم هذا الشخص الحدي من الوسطية والاعتدال في الرأي ورؤية الأمور بمنظارها الصحيح فكم من الألوان الجميلة التي ستندرج بين هذين اللونين، إلا ان الحديه هذا التفكير بأن الأمور تأخذ غالباً حدين متضادين فهو إما ان يكون جميل او ان يكون العكس.

هذا الإقرار او هذا الاختيار بانه هذ الأمر جيد او سيء مع اغفال احتمال أن يكون الوسط بينهما يبين مدى التعميم المبالغ لأنه يحكم على الشيء بصفة عامة وقد يكون بناء على دليل واحد من وجهة نظره هو.

4 – التفكير بسلبية دائمة:

غالبا ما تكون ردة فعله الأولى بتوقع حدوث الظن السيء، غير متفائل أبداً بل تدفعه أفكاره السلبية الى توقعات غير جيدة أو حدوث خسارة كبيرة.

فعندما تظهر له أي التحديات مع كل أمر يقدم عليه فسرعان ما يتراجع خوفا من الفشل، باختلاف ما كان يقوم به حتى وان كان عمل بسيط.

فهو لا يتفاءل أبداً بل يضع إمكانية مستمرة بأن مكروهاً سيحدث و بان الكوارث لابد تحصل مهما كانت الأمور سواء من كانت عند الخسارة أو الألم و التعب.

5 – شخصنة الأمور:

ربط كل تصرف او كل ما يقوله الاخرون بانه هم المقصودين من ذلك، سواء من الحديث او من التصرفات فأحكامهم سريعة جداً لا يفكرون بالتماس العذر، طريقة سوء الظن المتكررة تؤثر على العلاقات الاجتماعية ، فتزعزع علاقاتهم بالأخرين وتضعف من التواصل الفعال معهم.

6 – التحيز في الرأي: تؤمن بانك انت الصواب:

عندما تؤمن بان ما تعتقد هو الصواب وضرورة ان يؤمن الاخرون به والا ستصاب بالاستياء، وهذا غالباً ما يثير مشاعرهم ويهيج عواطفهم، فلا يقبلون الا ما يظنونه هم فقط، عندما يعارضون على ذلك يحكمون بأن الاخرين من حولهم لا يهتمون لأمرهم ولا لمشاعرهم، قد تسيطر عليهم ردود الاخرين بعدم المبالاة او اللامبالاة.

7 – تبني القواعد الجامدة:

انت من تضع هذه القيود والأحكام، فهو يتبنى فكرة بأنها صحيحة ويحكم على من يؤيدها بالقبول والعكس، مثلا ان يحكم من داخل نفسه بالطريقة التي يجب ان يعامله الناس بها، و هذه الطريقة التي لابد ان تسير عليها الأمور في التعامل وذلك من خلال ما يجب ان يقوم به الاخرون تجاهك وما يجب عليهم عدم القيام به.

ومن خلال تكرار ظهور جميع هذه الصفات عند الشخص من النظرة السلبية الى تبني التشوهات المعرفية بحدة او حتى ظهور بعضا منها بصفة شديدة، بسبب الحديه في المشاعر او العواطف.

معاناة الشخصية الحدية المشاعر المتحكمة بالسلوكيات:

الشخص الحدي يتجاوز الشك فيما يعتقد من تصرفات الاخرين الى اليقين الغير صحيح عنهم، لذلك هم يعيشون فريسة لمشاعر غير صحية تكونت ضد الاخرين لتتحول الى سلوكيات غير اجتماعية.

التعبير عن هذه المشاعر بسلوك مثل الغضب أو حدة التعامل كل ذلك ناتج عن تصور يقيني غير طبيعي لأنه يختار الحكم بأسوأ ما في الاخرين: فهم لا يحبونني، لا يهتمون لأمري ، وهكذا لا يحاول ان يتجه الى الحل ان تحاول ان تسال هل ما تظنه صحيح من خلال شك في الظنون السيئة.

ـ العجز في التحكم في المشاعر:

يظهر عندما يكون الشخص حقيقة عاجز عن إخفاء مشاعر الغضب و الاسى او الحزن، عندها سيرى الاخرون بأن هذا الشخص جداً عنيد و صلب المراس.

وجاء اصدار هذا الحكم لأنه من المعروف بان أي شخص يستطيع ان يضبط مشاعره فلماذا لا تستطيع انت أيضا ضبط هذه المشاعر؟

وهذا مما يجهلونه في التعامل مع الأشخاص الحديين، فهم عاجزين تماماً عند المحاولة في ضبط المشاعر لدرجة قد تكاد مزعجة لجميع من يتعامل معهم، و لذلك تتأثر علاقاتهم الاجتماعية بسبب ذلك، و لأن التحكم بالمشاعر مهارة سلوكية شانها شان أي مهارة أخرى مثل قيادة الدراجة، فهي تحتاج الى تدريب ووقت كافي حتى يستطيع الانسان ان يتقنها ومن ثم يستطيع ممارستها.

ـ قصور الوعي والانتباه:

غالبا التعامل مع الأفكار نتيجة التركيز على تضخيم الفكرة ذات التصور السيء و التي تكونت في عقلك نتيجة الأحكام الخاطئة مثلاً.

ان رؤية الصورة المتشوهة الاضخم دون التركيز على البحث كيف تكونت هذه الفكرة الخاطئة وما هو السبب لتحصل انت على هذه الاستجابة.

اذا كنت من الشخصيات الحديه فإن عقليتك تحتاج الى شيء من التدريب على معالجة هذه الأفكار التي تراودها بشدة، من خلال المرور بأربعة مراحل تساعد على استيعاب الحدث من حولك، ليتم ترتيب الأفكار الصحيحة وطرد الفوضى الخاطئة.

المراحل :

انتبه لجميع الأفكار من امامك:

  • حدد مدى تسارع هذه الأفكار: هل احكامك وافكارك سريعة داًئما ام بطيًئة جدا.
  • جودة الأفكار: حدد هل افكارك منظمه في وتيره واحده ام لا بل ان هذه الأفكار تظهر من كل مكان. 
  • صوت الأفكار: أي الشكل الذي تظهر عليه هذه الأفكار، هل تميل الغضب او للطيبة  او تميل الى النقد.
  • محتوى الأفكار: أي نوع هذه الأفكار  ( ما لذي افكر به : هل افكر بالاقتناع براي الشخصي في محاولة للانغلاق دون الاستماع للطرف الآخر مع  شريك الحياة او النزاع مع الرئيس في العمل ).

يسمح لك كل من الانتباه والتركيز السيطرة على افكارك وتقليل المسافة بينها وبين المشاعر، قمن خلال الانتباه والتركيز انت تساعد نفسك على طرد فوضى الأفكار وترتيبها من جديد ثم السيطرة على هذه المشاعر وبالتالي تقليل التوتر والقلق، وللمزيد حول هذا الموضوع اقرأ هنا.

الخاتمة: يظهر مما سبق سبعة صفات مميزة للأشخاص الحديون عن غيرهم، كما ذكرنا السبب وراء تكون هذه الصفات وذلك بسبب عدم القدرة على السيطرة على الانفعالات نتيجة التشوه في التفكير، مع العجز وعدم القدرة على التخلي عن هذه السلوكيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى