تطوير الذات

تطوير الذات : 3 عادات بسيطة وفعالة

لماذا نحتاج الى تطوير الذات بصفة مستمرة ؟

نحتاج الى تطوير ذواتنا في الحياة حتى نصل معها الى اكتساب شعور حب الذات والرضا عنها وبناء الثقة والقوة مع ذواتنا وهذا من أسرع الطرق للوصول الى طرق النجاح والاستمرار عليه،

وحتى نستطيع ان نصل الى ذلك لابد من الوصول أولاً الى درجة من تقدير الذات، وذلك من خلال اتباع عدة خطوات و من أهمها ثلاثة عادات بسيطة وفعالة لتطوير الذات : وهي معرفة كيفية تقدير الذات و الرضا عن النفس، كذلك محاولة تغيير الأفكار إلى الإيجابية عن الذات، وأيضا المقدرة على كسر حاجز الخوف في الذات،

لذلك فإن الطريق الى تطوير الذات من خلال التقدير لها يحتاج منا الى الوقوف على كل نقاط القوة في ذواتنا وتدعيمها، و معرفة أو اكتشاف نقاط الضعف او الخوف وتقويمها،

كما لابد لنا من سرعة المبادرة إلى إصلاح هذا الخلل باستمرار حتى نصل معه الى اعلى درجات التقدير مع الذات،

ولأن ذلك التطوير الدائم  مع الذات سيكون سبباً سريعاً في تمهيد الطريق السهل للوصول الى التقدير الحقيقي لها والذي يلعب دورا كبيرا في الوصول إلى القوة الداخلية والصلابة النفسية والتي تنعكس على حياتنا من خلال القدرة على اتخاذ القرارات السليمة والصحيحة.

1 ـ تقدير الذات والرضا والتكيف معها.

يمكننا التعبير عن تقدير الذات بأنه ذلك الجسر الذي سيربط ويصل بين ما أنت فيه الآن ( واقعك ) وبين ما تود أن تحققه بالمستقبل ( ما تريد  الوصول اليه في وقت قادم ).

فكثيرا ما نسمع ممن حولنا انك اذا اردت الشعور بالتقدير لذاتك فإنه يجب عليك التركيز أولاً على النقاط الإيجابية فيها وهذا صحيح نوعا ما، كما انه من الأولى للإنسان ان لا يهمل النقاط السلبية التي يراها في ذاته، وان يعمل جاهداً  على اكتساب العادات الإيجابية و وضع الحلول الممكنة في سبيل التخلص منها. 

و لتمثيل مدى خطورة هذه المشاعر السلبية على تقدير ذواتنا والتقدم بها إليك هذا المثال: 

اعتبر نفسك بأنك تشارك في سباق للجري، تخيل بأنك تنطلق فيه وانت تحمل اوزاناً ثقيلة على كاهلك وانت تجري في هذا السباق وتحاول أن تلحق بالجميع، انت الآن تدرك منذ البداية تلك الصعوبة التي تواجهها مع كل هذه الأوزان الثقيلة فكيف لك ان تحقق معها الفوز أو تستطيع احراز التقدم على البقية ، هذا اذا استطعت أن تحقق قليلاً من الحراك مع الكثير من المجهود ، و كذلك هو الحال حينما تحمل هذه الأفكار السلبية عن ذاتك فإنها حتما سوف تعيق إحراز أي تقدم او تحقيق أي نجاح

لإن الآثار السلبية لهذه الأفكار عن الذات تبطيء تقدمك نحو كل ما تصبو الى تحقيقه، عندها لابد من المحاولة الجادة للتخلص من هذه الحمولة الزائدة التي تثقل كاهلك وتعيق حركتك.

ومن التدريبات التي يمكن ان نلمس أثرها:

أخبر عقلك دائما بما يجب ان تُحدث به نفسك بصوتك المسموع

انني قادر على صنع النجاح في حياتك 

اخبر نفسك قبل الاقدام على ما تريد القيام به ( بأنني استطيع ذلك ) ، ( استطيع ان انجح بما أقوم به ) ، ( استطيع ان احقق هذا الهدف ) ، وهكذا..

و من الطبيعي انه قد نمر بتلك المراحل التي تأتي فيها النتائج على العكس من جهدك المبذول فلابد بهذه اللحظة ان تغزوك المشاعر السلبية وهنا يجب عليك أن تتخذ بعض طرق لتنجح في سرعة التخلص منها ولتلهي الذهن عن الشعور بها:

  •  اخرج عن وضعية الاحزان،
  •  اخرج الى المشي في الطبيعة، 
  • اذهب الى من تستأنس بالجلوس معه 
  • اقرأ مواضيع تهتم لها ذلك لتلهية الذهن عما يفكر به، 
  • شتت انتباهك بانشغالك عن هذه المشاعر السلبية بأي شيء تهتم وتحب إنجازه حتى تنغمس بالعمل فيه لتساعد هذه المشاعر على الرحيل بعده.

2 ـ تغيير الأفكار إلى الإيجابية عن الذات :

ماهي الفكرة التي تتبناها عن ذاتك؟ ولماذا تبنيتها؟

ان الاستبصار مع النفس ومصارحتها عن حقيقة أغلب تلك الأفكار الي تدور في اذهاننا لما عما نراه او نتصوره في أنفسنا وما هو السبب من وراء هذه التصورات وكيف يتم ذلك. لهو البداية لعلاج ذلك الخلل من عدم تقدير الذات.

فهل تنظر لذاتك بأنك ذلك الإنسان الناجح ، الاجتماعي، الشغوف بعمله، والذي يحبه الجميع، واثقاً من نفسه،

ام على العكس من ذلك تماماً ننظر لها من خلال ما تأتي به الأفكار السلبية التي تدور في أذهاننا.

ان مصارحة الذات للوصول بها الى ضرورة الادراك الصحيح لكل ما نشعر به تجاه انفسنا، يقودنا الى ضرورة الانتقال لمستوى عالي من تقدير الذات، ومن هنا تنطلق فكرة تعبئة الشعور بالأفكار الإيجابية

والذي  يتطلب جهدا ليس بالسهولة في بداياته، لان ذلك يحتاج الى مصداقية مع النفس حتى نستطيع اقناع عقولنا بمدى نجاحنا من الداخل حتى يظهر ونرى هذا النجاح قد تحقق على ارض الواقع،

ومن هنا يأتي دور السعي الحقيقي والجاد لتحقيق تلك الإنجازات البسيطة على أرض الواقع.

والذي نستطيع تحقيقه من خلال العمل على تحقيق عدد من الأهداف البسيطة في البداية حتى نستطيع أن نشعر بهذا الإنجاز فنكتسب ذلك الشعور الجميل بلذة الوصول والذي يمتد سريعا لتعزيز تقدير الذات. 

ومن خلال وضع خطة حقيقة حازمة مع أنفسنا بتدوين وتخطيط هذه الأهداف التي نتطلع للوصول إليها والتي يكون تحقيقها مهم جداً في حياتنا،

ولكي تستمر في ذلك لابد لنا ان نضمن آلية الاستمرارية الدائمة بغرض عدم الانقطاع عن تبني وتحقيق الأهداف. 

والذي يساعدنا في ذلك عند بداية الطريق هو :

أهمية التركيز على كيفية بناء وتدوين الأهداف البسيط و السهلة يوميا. 

حتى نستطيع ان نشعر بسرعة تحقيق الإنجاز و الذي نصل معه الى تكوين عادة التخطيط الجدي والمستمر، ومن خلال ذلك شيئا فشيئا سنصل بإذن الله الى سرعة تقدير الذات و الذي سينقلنا سريعاً الى مرحلة تطوير الذات.

3 ـ كسر حاجز الخوف في الذات :

إن من أكثر الأشياء التي تعيق التقدم او التي قد تحرمنا من سرعة الوصول الى الأهداف التي نرغب في تحقيقها أو تقلد المراتب التي نود الوصول إليها : هي تلك المشاعر المتعلقة بالخوف من القادم المجهول الذي قد يحصل لنا، مثل : الخوف من الإحراج إذا تطلب منا الظهور والإلقاء لأول مرة كالخطابة امام الجمهور او الاجتماعات

او الخوف من الفشل في هذا المشروع الجديد بسبب من الخوف لخسارة  الأموال،

أو الخوف من الرسوب او الإخفاق في نيل درجات النجاح ،

هنالك خوف من  النتائج وهو غالبا ما يتعلق بما نفعله،

ا وخوف من المواقف التي غالبا ما نتعايش معها حتى نظهر بها امام الاخرين،

كل تلك المخاوف لن تبدو أو تظهر لنا بانها غير صحيحة حتى نستطيع أن نعمل على مواجهتها عندما نستطيع المسير على الطريق المعاكس المؤدي لها.

اعكس وجهتك بعيدا عن تلك المخاوف التي تنتابك من خلال الانغمار بالشيء الذي تخاف منه

مثلا الخوف من ملاقاة الجمهور والتحدث أمام العديد من الناس

ذلك من خلال التدرج والتدريب في الظهور أمام نفسك اولا من خلال وقوفك امام المرآة 

ثم أمام المقربين منك

ثم من خلال الأصدقاء وهكذا ستتغلب على هذه المخاوف من  خلال غمر نفسك بها

أما تلك المواقف المعتمدة على نتائج منا 

نستطيع اتباع هذه النصائح :

1 ـ كتابة وتحديد ماهي مخاوفك.

2 ـ اشغل نفسك قليلا ببعض هذه المخاوف من خلال المواجهة والاستعداد لها ، مثلا انجاز او تعلم كورس تعليمي صعب من خلال البدء بتخطيط طريقة تعلم بسيطة و صحيحة قائمة على أهداف عملية سهلة الوصول للإنجاز، ومن ثم التعمق الى الأصعب.

3 ـ اطلب النصيحة من الأقرب اليك من الأصدقاء بالتعامل مع ما تخاف منه فلهم تجارب مفيدة.

4 ـ ابحث عن اشخاص او تواجد مع مجموعات اعتادت على القيام بما تخاف منه لأن التواجد مع الجماعات سيوفر لك الدعم والتشجيع و الانطلاق.

  5 ـ تحرك دائما ً (( بالفعل الآن )) لا تنتظر واكتسب الأفكار الإيجابية عن الموقف.

6 ـ قد تفشل في مواجهة الخوف من اول مرة ، لا تيأس حاول حتى تصل الى التغلب عليه. و للمزيد اقرأ هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى