تطوير الذات

كيف اطور من نفسي – 4 أساليب للتطوير

كيف اطور من نفسي؟ مع هذا التساؤل لابد انك تبحث عن تلك الطريقة السريعة والفعالة التي تستطيع معها الوصول الى ذلك التطور الذي تصل معه الى مواكبة هذا التسارع في الحياة.

ان وصول مرحلة من عدم الرضا عن الذات لأي سبب كان سواء كان من خلال تقييم جودة العمل او نظام الحياة اليومي او الحياة الصحية، كل ذلك يدعوك الى سرعة المبادرة في التصحيح و التطوير من ذاتك.

هنالك العديد من أساليب التطوير للنفس في عدة أمور، وهنا نحاول ان نذكر أهم أربعة أساليب متعلقة بالذات، وهي تطوير النفس في الحياة العامة، وكذلك تطوير النفس في الحياة العملية، أيضا تطوير النفس في الحياة الاجتماعية، و أخيرا تطوير ذاتك في المهارات الحياتية.

من خلال التسارع في الحياة التي تتطلب التطور المستمر كثيرا ما نتساءل: كيف استطيع تطوير نفسي بسرعة في الحياة؟

هذا لا يعتبر مجرد تساؤل بسيط يحتاج منا الى إجابة سريعة، انما هو عبارة عن تساؤل يبحث عن إجابة شافية كافية لنستطيع معه ان ترسم و تخطط لتطوير نفسك بالشكل الذي تريد ان تظهر به نظام حياتك بأكملها.

وذلك يعتمد على حسب الحالة المختلفة لكل انسان، من خلال بحثك و التفتيش عن ذاتك من خلال ملاحظتك لنفسك في ظل كل هذا التسارع في الحياة التي تتطلب تطوير الذات المستمر لمواكبتها من خلال النقاط التالية:

ان الرغبة بالتطوير والتغيير لوحدها فقط تعتبر غير كافية من دون وجود نية حقيقية وصادقة بضرورة التطور لمواكبة هذا العصر، و من خلال قناعتك التامة و من داخل أعماق نفسك بضرورة اتخاذ خطوات فعلية جادة و صحيحة للتقدم، عنده لابد لك بأن تخطط جيدا بخطط ذكية تكون ضمن وقت فعلي له بداية ونهاية وان تضع اهدافك الحقيقة التي يمكن قياسها و تحقيقها على فترات زمنية متقاربة في البداية.

ابدأ من حيث انتهيت وابتعد عن الجمود او تكرار الخطوات التي لا يظهر بأنها تحقق نتيجة، فعندما نتقبل التطوير المستمر لذاتك من خلال المشي على خطوات مرنة وفعالة بفترات متزامنة يساعدك كثيراً على التعديل والتغيير من تغيير دفة التطور واعادتها الى اتخاذ الاتجاه الصحيح من جديد.

أحيانا يظل خيار الاستعانة بأهل الخبرة في أي مجال من مجالات الحياة و الذي ترغب ان تطور نفسك فيه خياراً جداً مناسب، وذلك يعتبر للاستثمار الأمثل لوقتك من الضياع، و للإرشاد الى الطريق الصحيح تحت اشراف من ذوي الخبرة من أهل المجال.

من المهم اذا اردت ان تتطور في حياتك ان تركز على ان تبدأ في التركيز على التطوير الأول و ذلك ان تعمل على التطوير لشيء واحد فقط، حاول دائماً اثناء رحلة التطوير في حياتك ان تولي اهتمامك وتركيزك لشيء واحد فقط، وذلك لتساعد نفسك على سرعة الاتقان وعدم التشتيت الذي يستنزف الكثير من جهدك ووقتك.

وبالتالي عندما تهتم باتخاذ الخطوات الصحيحة في عملية التطوير والتقدم فإن ذلك يساعدك كثيرا في اختصار الوقت والانجاز، فمن المهم ان تقيم وتقيس مدى تقدمك ونجاحك وبأنك لازلت تسير على الطريق الصحيح في وجهة التقدم.

قد يكون ذلك من خلال تنمية القدرة على حل المشكلات، أحيانا قد نلاحظ نحن بأنفسنا مدى حاجتنا الى تطوير انفسنا في مجال معين في العمل، او يلاحظ ممن حولنا مدى تطورنا في شيء معين والذي قد لا ننتبه اليه أصلا.

فهل تعلم بأن ذلك التنبيه كالشرارة التي تكون العلامة الأولى الى ضرورة الانطلاق والعمل بجد على تقوية تطوير ذاتك في هذا الأمر، لذلك من الممكن السعي الى تطوير الذات في العمل والتي نذكر بعضا منها:

  • تعلم مهارات التواص الفعال مع الآخرين.
  • تعلم مهارات التفاوض والقدرة على حل المشكلات.
  • تعلم مهارات كيفية قيادة الفريق.
  • تعلم مهارات إدارة الوقت.
  • تعلم مهارات التعامل مع الرؤساء في العمل.
  • تعلم مهارات لمتطلبات عملك الحالي.
  • تطوير مهارات التحدث والاستماع.
  • تطوير مهارات التحفيز على العمل.

ومن خلال التعلم المستمر في سبيل الاستمرار في تطوير ذاتك في مجالك المهني، فأنت بذلك تساهم في تطويع نفسك على التحرك المستمر في اتجاه التطوير و التسارع معها.

اثبتت العديد من الدراسات و الأبحاث على مدى أهمية تواجد الإنسان الصحي في بيئة اجتماعية من حوله، لذلك فان للحياة الاجتماعية التي تعيشها لها دور جداً كبير في دعم صحتك النفسية.

ولكي تطور من نفسك في الوسط الاجتماعي اكثر، راقب كل ما يزعجك في حياتك اثناء تواجدك بين الناس، حاول ان تتعامل بذكاء مع الآخرين، كما انه يمكنك ان تحاول ان تحدد المشكلات الاجتماعية من حولك.

واسعى الى البحث عن إمكانية طرح جميع تلك الحلول الممكنة في التعامل الصحيح والسليم لتدعم تكوين علاقات اجتماعية صحية أكثر تقدم لك الدعم الصحيح كلما احتجت اليها، ولأن الحياة الاجتماعية مليئة بالكثير من النصائح قد يفيد معرفتنا لما يلي:

الكل ينتبه جيدا حينما نتحدث عن مهارات الاجتماعية الى التطرق الى أهمية الاستماع للأخرين ويغفل بأن الانصات هو اهم جزء من الاستماع، فلا يكفي ان تفعل حاسة السمع فقط لتستخدمها لسماع مع ما يحاول الطرف الآخر ان يوصله اليك من أفكار.

ولكن من المهم جداً ان تحاول استيعاب وفهم ما يقال لك من خلال الانصات الجيد الى كلمات المتحدث بالإضافة الى الانتباه الى ما يظهر من لغة الجسد، لتظهر انت بدورك مدى تفهمك لكل ما يقولون من دون ان تلفظ بكلمة و ذلك من خلال ما تظهره لهم من تفهمك الجيد و التفاعل المهتم من انعكاس لغة جسدك التي تبين له مدى اهتمامك.

فكما يقول المثل باللهجة العامية (قابلني ولا تغديني ) بالتالي اذا عاملنا الطرف الاخرين مثلما نحب ان نعامل به، وذلك من رحابة الصدر وحسن الاستقبال الجيد.

كل ذلك دليل على مدى كرمك في تقبل وجود الآخرين في هذه اللحظات و بالتالي سرعان ما ينعكس هذا الدور ليظهر الجوانب الحسنة في تعاملهم معك، لذلك حاول بقدر الإمكان ان ترسم ذكرى جميلة من خلال تعاملك.

في البداية اذا كنت لا تمتلك أياً من تلك المهارات الاجتماعية التي تجعل منك شخصاً اجتماعي محبوب، فلابأس بأن تتأسى بشخصية جيدة تعجبك تصرفاته لتكون قدوة لك فتحتذي بها اثناء تعاملك مع الناس، لتكتسب تلك الصفات التي تشعر بانها مفيدة ونافعة في وسطك الاجتماعي.

وهنالك الكثير و الكثير من الأساليب في تطوير حياة الانسان الاجتماعية و التي يمكن ان تتعرف عليها من خلال قراءة المزيد.

علاقاتنا الاجتماعية التي تظهر من خلال تعاملنا مع الاخرين من حولنا، ومن خلال التعايش و الاختلاط نلاحظ بعض المهارات التي قد نحتاج الى تطويرها ومنها مهارة قيادة الذات.

حاول بقدر الإمكان ان تتحكم بانفعالاتك وان تدير قراراتك بحكمة، كما انك تحتاج الى ان تفهم سبب حاجتك الى تطوير بعض المهارات دون غيرها، فعندما تقتنع بشدة الحاجة الى تكوينها وتبنيها.

و هذه المهارات تعتمد و بشكل كبير على مدى ما تحمل من مسؤوليات سواء تجاه نفسك أو تجاه المقربين ممن حولك أو حتى تجاه المحيطين لك في حياتك.

الا ان اكثر ما يهمنا في هذه المقال هو التطرق الى الاهتمام بالمهارات التي تطور بها من النفس، كل مهارة تزيد من تطور تفكيرك وتطور صحتك النفسية، وتطور صحتك البدنية، وتطور علاقتك مع الخالق.

ويمكن ان تهتم بتلك ببعض تلك المهارات من خلال الآتي:

  • حاول ان تطوير علاقتك مع الله أولاً، فكما ورد عن رسوله فيما معناه بأن في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله.
  • طور من نفسك من خلال الاهتمام بتطوير طريقة تفكيرك وتنميتها باستمرار، وذلك من خلال كثرة القراءة والاطلاع.
  • طور من ذاتك من خلال تكوين عادة التعلم واكتساب مهارات جديدة.
  • طور من علاقتك بذاتك عندما تقترب منها اكثر واكثر، تعلم كيف تعيد بوصلة تفكيرك الى كل ما يجعلك تتطور للأفضل.

وهنالك العديد من المهارات الحياتية التي تختلف الحاجة اليها بما يتناسب مع الحاجات الى التطوير والتعلم، وهذه المهارات الحياتية تساعدنا كثيراً في تطوير عجلة الحياة من حولنا والذي يجعل حياتك اسهل وايسر.

الخاتمة: يظل تطوير النفس والارتقاء بها من أهم الأساليب في تسهيل وتيرة الحياة من حولنا، ولقد جاء في هذه المقال أربعة أساليب للتطوير ذاتك وتطور النفسي، منها تطوير حياتك بصفة عامة، وتطويرها في الحياة الاجتماعية والتطور في العمل، والتطور في المهارات الحياتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى