5 أساليب تساعدك لإتقان فن الحوار
الجميع منا يطمح الى ان يكون حديثه مؤثراً وبنفس الوقت مقنعاً للآخرين، فكلنا نحب ان يستمع وينصت إلينا كل من نحاوره ونتحدث معه بالاضافة الى سعينا الى اقناعهم بكل مانريد منهم فيأخذون كلامنا على محمل الجد ويهتمون الى كل مانقوله لهم دون ملل او تذمر ، كل ذلك سيكون ممكننا من خلال اتقان فن الحوار والاقناع لأنه ببساطه هنالك أسرار فن الحوار لكي تكون محاوراً ناجحاً.
و من اهم الاساليب التي نغفل عنها كثيرا أن فن الحوار مع الناس هو الوسيلة الأولى للوصول الى قناعاتهم اكثر من كونه فقط اسلوب نستخدمه للتأثير فقط ،
و هنا في هذه المقالة سنتعرف على خمسة اساليب فعالة تساعدك في اتقان فن الحوار الناجح كما انها تساعدك ايضا في محاولة فهم مايريده ويرغب به الاخرين اثناء حديثهم معهك حتى يسهل عليك بعد ذلك معرفة الاسلوب الناجح والصحيح للتعامل مع الكثير من المشاكل التي قد تصادفك بسبب عدم فهم الطريقة الحوار الصحيحة، والذي بسببه يكون الفشل في الوصول الى قناعاتهم ومن ثم الفشل في التأثير عليهم.
5 اساليب فعالة لتكسب فن الحوار الناجح مع الآخرين:
إن طريقتنا في الحوار مع الاخرين ماهي الا الوسيلة التي نتواصل بها معهم لننقل من خلالها أفكارنا التي نريده ان تصل لهم كما اننا ايضاً نستقبل منهم أفكارهم في نفس الوقت.
لكن هذا الحوار هو بحد ذاته فن يغفل عنه الكثير اثناء تعاملهم مع من حولهم فلا يتم الاستفادة منه باهمال الطريقة الصحيحة المؤثرة و الفعالة.
نحن نشعر أننا بحاجة ماسة لإتقان هذا الأسلوب بالاضافة الى اساليب اخرى نحتاج الى اتقانها في الظروف الطارئة التي نشعر بأهميتها في حياتنا
مثلا عندما يتطلب منا الأمر الذهاب الى مقابلة عمل
او الحاجة الى التعامل مع الناس المهمين في حياتنا
او بناء علاقات مع من حولنا
أو كسب صداقات جديدة وهكذا
إن الطريقة التي تتحاور بها مع الآخرين قد تقودك الى الطريق الآمن للتعامل مع المواقف الحرجة التي قد تصادفك في محيط حياتك اليومية بشكل عام، سواء الاجتماعية او المهنية او الأسرية.
1ـ الابتعاد عن تشخيص الامور
من اكثر الاساليب التي يفشل معها الحوار منذ البداية هي التركيز الاطراف في حوارهم على شخصية كلا منهم دون النظر والتركيز الصحيح على صلب الموضوع المراد الحديث عنه
كلما التركيز عن الموضوع او السبب الريسي للحوار والنظره الموضوعية له كلما توصل الطرفان الى نقطه يمكن معها تبادلهم الافكار او الحلول لانهم يركزون على شيء واقعي صحيح بعكس التركيز على هوى او اراء شخصية تركز على الشخص نفسه وتهمل الموضوع الجوهري
2 ـ التركيز على هدفك من الحوار
اجعل تركيزك على الهدف من هذا الحوار
هل تريد اثبات رأيك الخاص حتى وان كنت تعلم بأنك على حق؟
هل تريد اثبات خطأ الطرف الاخر؟
أم هل تريد ان تظهر الحقيقة التي تبحث عنها لتصل باسلوب يتفق معك فيه الطرف الاخر بقناعة؟
لذلك ان معرفتك بأن لهذا الحوار هدف منذ ان البداية سيختصر عليك الكثير من الوقت و سيجعل من حديثك مع الاخرين ذو معنى وفائدة موضوعية تسعى لها .
3 ـ توقع الايجابية دائماً من الآخرين
و هنا تكمن اهمية التهيئة النفسية عن نظرتنا للطرف الآخر فكلما توقعنا منه الخير وعدم قصد الاذى والنية الصادقة، كل ماساعدنا انفسنا من خلال ذلك التصور على التماس الاعذار لهم، وكلما اخذنا انفسنا الى جانب الموضوعية اكثر،.
لان الظنون المسبقة ورسم التخيلات في اذهاننا غالباً لاتكون على قدر كبير من الصحة وقد تسحب الحديث والحوار على احكامنا الشخصية عن الاخرين الذي يقودنا الى الابتعاد عن الانصاف منذ بداية الحوار.
4 ـ الثقة المتبادلة بين المتحاورين
لاتنمو الثقة مع الاخرين حتى يشعرون بأنك صادق حقيقة وان من اسرع الطرق لفشل الحوارات منذ البداية هو حينما يكتشف الطرف الآخر عدم صحة الحديث فينتهي بسبب الوصول الى قناعة بأنك مخادع وغير موثوق .
لذلك فإن الابتعاد عن الاساليب الملتوية التي لن تدوم طويلا حتى تنكشف سريعاً مع من تحاورهم ليقفلوا معها الحوار ويفشل .
لذلك من الأولى والأجدر تحري الصدق دائماً في حديثنا امتثالاً لما أمرنا به الدين الحنيف حتى يصل الانسان الى قناعة تامة من الطرف الآخر بأنه فعلا انسان محاور صادق و أمين فيكسب ثقة دائمة ومستمرة .
وليس الهدف الحقيقي بأن أربح الحوار للحظات ثم ارحل، انما الهدف الوصول الى نتيجة تبادل منفعة فكرية او اجتماعية او انسانية ايأ كانت، لذلك فإن الأجدر والمفترض بالجميع احترام المصداقية مع كل من يتحاورون.
5 ـ تقدير الطرف الآخر ـ فن الحوار والتواصل مع الآخر
ان محاولة تفهمك للطرف اللآخر اثناء الحوار لهو من اسرع الطرق الفعالة التي تجعله يقتنع ويتقبل بسرعة لما تقوله او تحاوره عنه فعندما تحاول ان تفهم مايراه هو وتتعرف على الفكرة التي يريدها ان تصل اليك فانت بذلك تفتح له باباً ليتقبل كل ماتريده انت منه، من خلال قناعته بأنك شخص منصت ومهتم اثناء حديثه اليك.
عندما نركز على ارسال احتياجات الطرف الاخر الذي نتحاور معه ونبدي له تفهمنا وهتمامنا بما يقول فنحن نلفت انتباهه الى القناعة باستقبال مانريد ان يتقبله منا بالدرجة الاولى من خلال سياق افكارهم وتفهمها لنعيد ارسالها بما نريد ان يفهمه من رأيك بالموضوع
كما ان التواضع والتصبر اثناء الحديث من خلال محاولة فهم آرائهم والاستماع المنصت لهم تقرب وجهات النظر بسرعة وتفتح ابواب النفوس لتتقبل ماتريد ان تسمعه منك