كيف أكون شخص اجتماعي – أفضل 8 سلوكيات للتعامل
من التساؤل: كيف أكون شخص اجتماعي؟ وللإجابة على هذا السؤال من المهم ان تعرف بأن هذه الرغبة لكي تكون شخص اجتماعي، ليس من اجل اشباع ذلك الميل الفطري لحاجة الشعور بالانتماء الى الجماعة فقط، بل يتعدا ذلك لأهمية الفوائد الصحية المترتبة على ان تكون شخصية اجتماعية، فكما أثبتت معظم الدراسات بأن مناعة الجسم تزداد ضد الإصابة بالأمراض عند الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية صحية.
وهنا في هذه المقالة ستتعرف على أفضل ثمانية سلوكيات فعالة عند لقائك الأول مع الآخرين، ثم ستعرف على بعض التصرفات الخاطئة التي من الممكن ان تقع بها و تضعف دكائك الاجتماعي مع الآخر، يليها نستعرض أهم الطرق التي تستطيع من خلالها ان تكسب قلوب الآخرين و تنال على اهتمامهم، ولنتعرف أولاً من هو الشخص الاجتماعي وما هو الذكاء الاجتماعي؟
من هو الشخص الاجتماعي؟
الشخص الاجتماعي هو شخص لديه ذكاء اجتماعي واضح ، استطاع ان يجد قبولا عند الاخرين، يسعد الجميع برؤيته، و لا يمل الناس من حديثه او الاستماع اليه، بل قد يصل بهم الحال إلى السؤال عنه اذا غاب عنهم وتفقده، اذا هو شخص يعرف كيف يكون انسان اجتماعي و محبوب، فهو شخص ذكي اجتماعياً، استطاع ان يكتسب السعادة بالاختلاط بالناس فهو سعيد بهم ويسعدون معه.
فما هو السبب و السر وراء حصوله على كل هذا الاهتمام ، وتمكنه من ان يكون شخصاً ذو ذكاء اجتماعي؟
كيف تكون شخص اجتماعي – تعريف الذكاء الاجتماعي
اذا كنت تحرص ان تتعلم كيف تكون شخصية اجتماعية، فلابد لك أولاً ان تعرف ما هو الذكاء الاجتماعي، فقد تناول علم النفس عدة تعريفات توضح معنى ومفهوم الذكاء الاجتماعي، والتي جاءت على هيئة تعريف مشترك ما بين الشخص والجماعة، الا انه يدل عموماً على مهارات توجد لدى الشخص والتي يستطيع من خلالها ادراك مواقف و مشاعر الآخرين، و ومن ثم التصرف الصحيح ليحصل على القبول منهم.
الذكاء الاجتماعي: في موسوعة علم النفس هو القدرة على التصرف بلباقة مع الناس.
الذكاء الاجتماعي: في المعجم التربوي بأنه مهارة الفرد في التكيف الاجتماعي وبناء علاقات اجتماعية سليمة مع الاخرين.
الذكاء الاجتماعي: من تعريف زهران : بأنه ادراك الفرد للعلاقات الاجتماعية وفهمه للناس والتفاعل معهم وحسن التصرف في المواقف الاجتماعية ونجاح الفرد في حياته الاجتماعية.
الذكاء الاجتماعي: من تعريف جاردنر بأنه ذلك المفهوم الواسع والذي يشمل عددا من القدرات:
- القدرة على فهم الحالة المزاجية والنفسية للآخرين.
- القدرة على بناء علاقات ناجحة مع الاخرين.
- القدرة على التعاطف مع الآخرين.
اغلب هذه التعريفات بينت المفهوم الشامل عن الذكاء الاجتماعي، كما انها اشتركت في فهم العلاقات الإنسانية والاجتماعية، قدرة الانسان على التكيف مع محيطه الاجتماعي، حتى يتقن كيف يكون شخص اجتماعى.
التعارف الأول – افضل 8 سلوكيات لجذب انتباه الآخرين
الانطباع الأول: عند التواجد في القاءات الاجتماعية لأول مره يظل الانطباع ثابتاً في الذهن ودائما ما يتذكر عنك الاخرون، فإذا كنت تحرص دائما على كيفية ان تصبح شخصا اجتماعيا منذ اللقاء الأول فغالباً ما يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال: كيف افتح مواضيع للنقاش واكون اجتماعي؟
اذا كان هذا هو التعارف الأول إليك هذه النصائح الفعالة:
١- التصرف بإيجابية: من خلال لغة الجسد، والتي تظهر من خلال الثقة واليقظة و المصافحة بحرارة وتكون مع شيء من الاهتمام والود الحقيقي الغير مبالغ فيه ، إظهار البشاشة لهم.
٢- التواصل البصري المباشر: اثناء الحديث لا تغفل عن التواصل بالأعين من دون مبالغة، لأن ذلك دليل على اهتمامك بهم، وبالتالي ينعكس ذلك كردة فعل تلقائية ويعتقدون أيضا بأنك شخص مهم بالنسبة لهم.
3 – الابتسامة الحقيقية: فكما حث ديننا الحنيف على التبسم ( تبسمك في وجه اخيك صدقه ) لأنه ادعى لنشر الألفة وانشراح الصدر ، وبالتالي حصول اطمئنان للتعامل معك، لان الابتسامة اسرع طريق للانفتاح على الآخرين.
4- التصرف بثقة وإيجابية: حتى وان كانت تبدو مصطنعة في البداية، فعند التصرف بتلك الطريقة مع كونك هادئا وواثقاً، فإنك بذلك تساعد على نقل هذا الهدوء إلى الطرف الآخر، والذي سيهدأ بدوره حتى يثق بالتعامل معك، عندها تزداد ثقتك بنفسك أكثر في التعامل معه.
5 – احترام حدود منطقة الراحة للآخرين: تعرف على منطقة الراحة عند الآخرين .. اثناء حديثك مع الآخرين لكي تكون ذلك الاجتماعي لابد لك ان تعرف كيف تراقب ردات الفعل من خلال لغة الجسد، فهل يظهرون لك الارتياح ام انهم منزعجون منك، اذا لاحظت أي من هذه التصرفات فخذها بالاعتبار، ولا تتعدى تلك الخطوط الحمراء التي تنذرك بسرعة الابتعاد.
6 – اظهر الاهتمام بشؤون الاخرين: وذلك بهدف السعي للمساعدة او السؤال عنهم، لإظهار مدى ما يعنون لك أي قيمتهم، والاهتمام بالأمور التي يهتمون لها، لتظهر مدى حرصك و اهتمامك لها من دون تطفل او ازعاج منك، مثلاً ان تبادر دائما في تقديم يد العون او عرض لمساعدتهم في شيء ما يهتمون له، أو تحاول ان ترشدهم لأماكن تهمهم، أو تسدي نصيحة تعنيهم وهكذا.
7 – التفاوض الناجح: المفاوض الناجح هو الذي يعرف كيف يقدم الحلول الوسط، عندما تراعي نفسك أولاً في علاقاتك الاجتماعية، فارفض مالا يتناسب معك بطريقة مقنعة و لبقة.
8 – التسويق الذاتي للنفس، يأتي من خلال الطريقة التي تقدم بها نفسك للآخرين والتي تظهر مدى ثقتك عن ذاتك، فكلما استطاع الانسان الثقة بنفسه وبقدراته استطاع ان يكتسب ثقة الأخرين من حوله.
لذلك ….
ستة أخطاء تضعف ذكائك الاجتماعي و تمنعك من الانصات الجيد:
١- التظاهر بالإصغاء، بينما انت تتصرف على العكس من ذلك ( المجاملة فقط ).
٢- الانشغال بأمور أخرى اثناء الانصات.
٣- عدم الاهتمام بالموضوع والحكم عليه منذ البداية بأنه غير مهم لك.
٤- التركيز على طريقة المتحدث او انفعالاته واهمال الموضوع او عدم محاولة فهم الهدف من حديثه.
٥- كثرة التعمق في الحديث ونسيان الفكرة الأساسية للمتحدث.
٦- الانتباه للكلمات التي تثير المشاعر الغضب او الخلاف و يثار الخلاف الشخصي.
7 – التواصل غير اللفظي: بان تكون لغة الجسد متناسبة ومتوافقة مع ما يحدث اثناء تواجدك مع الاخرين.
مراحل السلوك والاندماج الاجتماعي:
عندما تحرص على الكيفية التي تصبح بها شخصا اجتماعيا، فلابد لك ان تلاحظ ردود فعل جسدك اثناء التواصل والتفاعل مع محدثيك، حتى وان كنت صامت فإن لغة جسدك قد تكون ضد ما تقول لأنها ستظهر مشاعرك الحقيقة، حتى وان لم تتفوه بأي كلمة فإن لغة الجسد هي ردة الفعل الأولى التي تظهر حقيقة اهتمامك.
فإذا كان الجسد هو من يرد والذي يظهر اهتمام اكثر، لذلك توجد مراحل للسلوك و الاندماج الاجتماعي:
١- أن تكون قادراً على فهم تعبيرات الوجه.
٢- إدراك المعنى المقصود من الإيماءات وحالة الجسم وتعبيرات الوجه
٥- القدرة على تفسير هذه الإيماءات و التعبير الوجهي.
٦- القدرة على التنبؤ بما سيحدث فيما بعد نتيجة لموقف اجتماعي معين.
سلوكيات تكسب من خلالها قلوب الاخرين و تزيد من اهتمامهم بك:
من بعد التعارف الأول واكتساب بعض التصرفات التي تساعد على كيفية ان تكون انسان اجتماعي، كان لابد من اكتساب سلوكيات أخرى تعتاد عليها حتى تستطيع ان تكسب بها قلوب الأشخاص من حولك، وهي سلوكيات بسيطة وفعالة دون تكلف منك، كما سيأتي.
- التألف: ان مقدرتك على إرسال مشاعر وتصرفات تنعكس على محبة الآخرين، مثل مقابلة الآخرين وتحيتهم بالمشاعر مثل التبسم عند اللقاء والمشاعر المفعمة بالفرح فتنتشر الألفة بينكم .
- الإعجاب والتقدير: الناس لا تقدر ولا تحترم الا ذلك الشخص الذي يعطيهم هذا التقدير والاحترام، والذي يظهر من خلال تعامله معهم، عندها ستكون انت محل اعجاب وتقدير الآخرينً.
- التعاون : ان تنجح في مد يد العون للآخرين متى ما احتاجوا الى ذلك، بأن تكون سباقا الى المبادرة من قبل الطلب، تكون ذا فطنة في التماس حاجات الآخرين، سعيدا في تقديم ذلك بهدف المساعدة.
- الاستماع بإنصات: من خلال اهتمامك بحديثهم فأنت تستمع بإنصات لما يقولون، أي إعطاء شعورا بمدى أهمية الحديث معهم، والذي يرفع من قيمة الأفراد، فيشعرون بأن لهم قيمة عندك، لأنك تظهر الاهتمام بشأنهم، فإن نظرتهم اليك ستكون باهتمام أيضا.
- ان يكون حساسا لمشاعر الآخرين، وحالتهم النفسية، يتفهم ويدرك حقيقة ما يصدر عنهم من تصرفات او تعبيرات.
جميع هذه السلوكيات والتصرفات الإيجابية تجاه الأخرين، تساهم بسرعة على الحصول على القبول منهم و نبادل الاهتمامات، و نشر المحبة والشعور بالانتماء و الحب و التقدير.
الخاتمة: ذكرنا فيما سبق اهم التصرفات التي لابد ان تحرص عليها لكي تتعلم كيف تكون شخصا اجتماعيا، والاهتمام اكثر بالسلوكيات والتصرفات التي تظهر منا خلال اللقاء الأول او التعارف الأول، لأنه ادعى الى قبولنا في العلاقات الاجتماعية، كما هو الحال تستطيع ان تقوي علاقاتك بالآخرين من خلال الحرص على الاهتمام الحقيقي غير المتكلف، من دون اجحاف للنفس.