تطوير الشخصية

كيف اقوي شخصيتي – 4 أساليب فعالة

كيف اقوي شخصيتي؟ دائما نتساءل عندما نشعر بضعف خلال موقف معين او عندما نندم بعد تصرف نشعر اننا لسنا أقوياء كفاية لندافع عن حقوقنا او نبدي رأينا الشخصي.

ففي هذا العالم المليء بالتحديات والفرص نحتاج الى تعزيز وتقوية الشخصية، كخطوة أساسية لتحقيق النجاح في حياتنا، والتأثير الإيجابي لأنفسنا ولمن حولنا، تعرف على كيفية بناء قوتك الشخصية من خلال الاستبصار الحقيقي بأسباب الضعف في الشخصية ومن ثم معالجتها، أيضاً من خلال التعرف على أربعة أساليب فعالة التي تساعدك في تكوين الشخصية القويه.

الشعور بالضعف الشخصية لا يأتي من فراغ، والذي قد يكون بسبب شعور داخلي من داخل ذاتك، ربما بسبب عدم مقدرتك على التحكم بمشاعرك حيث يصعب عليك قيادة المشاعر اثناء الخوف او الصعف.

ربما لأنك لا تعرف نفسك جيدا، نعم انت قد لا تعرف من تكون في حقيقتك و ماهي قدراتك، فكلما اقتربت من نفسك اكثر وتتعرف على كل نقاط الضعف فتقويها و من ثم تتعرف نقاط القوة فتركز عليها وتزيد منها.

عندها سيظهر لك أقوى ما في شخصيتك عندما تتعرف على قدراتك بالمختصر اعرف نفسك جيدا وعالج القصور لتثق بنفسك اكثر، يمكن قراءة المزيد حول الثقة هنا.

لأني على قناعة تامة بأني ضعيف بسبب وهذا السبب غالباً غير حقيقي ( تشوه معرفي ) : لأنها تكونت لديك قناعة ذاتية مع مرور الوقت، والذي قد يؤدي الى ضعف في بناء حب الذات لديك.

اما بسبب بسبب من حكم الاخرين المتكرر بأنك ضعيف شخصية او بسبب غير مباشر من أساليب التنشئة الوالدية اثناء التربية او التسامح المبالغ فيه بغرض كف الأذى ليزيد ذلك من حدة التسلط، الا ان المهم مع كل تلك الأمور بأن السبب الجوهري هو انني صدقت ذلك بأني كما يقال لي!.

لكي نجيب على هذا التساؤل فإنه قد يكون بسبب حقيقي: أي أن هذا الشعور ناتج عن قناعة ذاتيه بسبب تصرفاتي التي أقوم بها:

1 ـ عدم المحاولة:

التهرب من المواقف التي تحتاج الى مواجهة عند طلب ابداء للرأي او في وقت يحتاج فيه الى مساعدة طرف اخر، او القيام بعمل يحتاج الى تصرف قوي مثل قيادة فريق.

أو حتى عند الترشح الى التقدم لمنصب ما، بأني لا أرى في نفسي ذلك الشخص المناسب لهذا المكان، او كوني لا أرى نفسي بهذا المنصب وذلك غير صحيح.


2 ـ مشاعر من خيبة الظن:

ان مشاعر خيبات الظن أمر طبيعي في أحيانا مختلفة، لكن الامر الغير طبيعي هو شدة الانغماس والاستغراق في هذه المشاعر وكثرة التحسر أو الشكوى مما يحدث، اعتبر ما يحدث احداث عابرة سرعان ما تنتهي، صدقني هذه حال الحياة سرعان ما تتبدل وتتغير ولا تقف على حال واحد.


3 ـ التبعية في التفكير:

قد تمر هذه التبعية في التفكير من دون ان نلاحظها، او من الممكن ان نسميها المجاملات على حساب نفسك بصفة عامة، من خلال تبني والانصياع لآراء الغير من دون تفكير اما بهدف ارضائهم، فغالباً هذا الامر عندما يتكرر نشعر بأنه لا يعتد برأينا او يستهان به لينعكس ذلك التفسير على مدى ما نشعر به من ضعف في الشخصية.


4 ـ المقارنة الخطأ:

عندما نقارن انفسنا بغيرنا نظلم انفسناً كثيرا لأن هذه المقارنة تظل هامشيه، نحن كبشر مختلفين بالقدرات والامكانيات والظروف البيئية والنفسية.

إن المقارنة الحقيقة والمثمرة هي المقارنة الحقيقة للذات، عندنا تقارن نفسك بنفسك فان التقدم سيكون للتطور من انا اليوم ومن انا غدا حينما تتعلم وتتطور تقيس مستوى عذا التقدم فيكون نقطة ارتكاز لتزيد من تركيزك على نفسك اكثر واكثر، بأن تفكر كيف تبني شخصيه قويه اكثر.

5 ـ جلد الذات المتكرر :

من تجربتي: و قد يكون من ضمن تجاربكم أيضا أحيانا ما نجد بعض الأشخاص ممن يتصرفون تصرفات قد لا تعجب من حولهم، وقد تكون هذه التصرفات مصنفة بأنها خاطئة بنظر الجميع، وهنا يتعرض هذا الشخص الى التوجيه من قبل الأشخاص من حوله الا انه لايزال لا يقسو على نقسه بل يلتمس العذر لها، وليس الهدف هنا العناد او الرفض انما الرفق بنفسه أولا.

( ردة فعلك تجاه نفسك، هي اول ما تلفت اليه انتباه الاخرين ليعاملوك به).

من الضروري كي تقوي شخصيتك ان تكون لطيفا مع نفسك بالدرجة الأولى، لماذا انت تختار بأن تلوم نفسك على ضعف الشخصية بدل أن تختار أن تكون لطيفاً معها !.

هنا لابد لك ان تفكر قليلاً بردة فعلك الأولى تجاه نفسك، حاول دائماً ان تقدم الدعم الذاتي لترفق بنفسك فلا تكثر اللوم عليها، استجمع قواك لبعض الوقت كن انت الداعم الأول لنفسك.


وعلى ذلك فأن جلد الذات المستمر و المقارنة الخاطئة بحق الذات وكثرة الاسقاط على انفسنا من اللوم وتأنيب الضمير، ومشاعر خيبة اظن من عدم القدرة على المحاولة باتخاذ المواقف لصالح انفسنا وذواتنا، كل ذلك مما يسبب في ضعف للشخصية و سرعة الانهزام.

قوة الشخصية كالبنيان العالية الشاهقة من الممكن ان تصل اليها بشرط أن تكون اساسات البناء قوية ومتينة، لذلك لا تستسخر هذا الاستثمار العظيم في بناء ذاتك، حاول تطوير ذاتك باختيار افضل طرق التطوير التي ستبني بها نموها السليم، لتستطيع ان تقف شامخاً أمام كل ما يعصف في وجهك من تحديات من خلال عدة أساليب والتي منها الآتي:

غالبا هذه القوة يمكن ملاحظتها من خلال ملاحظه لغة الجسد، و التي تظهر من خلال طريقة الكلام و التصرفات التي تدل على الثقة الداخلية بنفسك أولاً، القوة الداخلية التي تبنى من خلال الكلام الإيجابي مع الذات، احتواء النفس وعدم اكثار اللوم عليها، احسان الظن بنفسك وبمن حولك،

كسر حاجز الخوف الداخلي يكون على فترات متعددة وليس المقصود بذلك الشيء على دفعة واحدة، لأنه غالباً هذه الأمور تشكلت وتكونت على عدة فترات من مراحل حياتنا، فمن البديهي بأن الخروج منها من خلال محاولة كسر هذا الخوف سيحتاج الى بعض من الوقت، وهذه الأمور من الممكن ان تكون أحد المواقف التالية:

  • الضعف يكون بسبب اما خوف من الاقدام على الشيء او الخوف من التعامل.
  • قلة الخبرة بسبب قلة الاختلاط بالناس او قلة الاطلاع والتثقيف.
  • الخوف من ضعف معلومته وان كان هذا هو الجزء الأضعف.
  • عدم القدرة على وزن الأمور أو تقديرها بمقدارها الصحيح، وذلك مما يزيد من حدة الضعف أو الجهل بالشيء.
  • كثرة استخدام استراتيجيات تعامل غير مقنعه لنفسه أولا، لذلك لا يثق بذاته.
  • تكرار الكلمات السلبية من الصفات التي تصف بها نفسك، فإذا لم تكن انت الشخص الأول الذي يدعم نفسك انت فأحرص بأن لا تكون انت المحطم الأول لها.

وبالتالي حينما تقف على السبب الحقيقي وراء هذا الخوف الداخلي، عندها لابد لك بأن تهتم بالتعامل الصحيح لعلاجه وحله، وعدم ترك الأمور للتفاقم للأسواء بل حاول ان تسير في الاتجاه الصحيح والسليم.

تخلص من كل ما يسبب لك شعور اللوم او خيبة الظن او الانكسار، سارع بمعالجة تلك المواقف الصعبة لترحل سريعا، حاول إيجاد حلول شافية و سارع الى التسامح مع ذاتك ومع الآخرين.

تقبل الهفوات و لا تراكم الزلات لتحمل نفسك مزيد من الضغائن، او تحمل في نفسك أي من تلك الأمور التي تزيد من همومك او احزانك، حاول إيجاد تفسير منطقي لأي شيء مما قد يزعج تفكيرك ولا تجد له إجابة شافية.

فكما يقال لنا دائماً بأن الحلم با لتحلم و العلم بالتعلم: كذلك الأمر تماماً فحاول ان تتعلم كيف تبني شخصيتك الأقوى فيك، فكل شيء بالتدريب سيحصل فاطمئن واسعى لتقوي شخصيتك وتصل الى حد الرضا عن ذاتك.


ابني عاده تحبها وتحب ان تمارسها، الاحب الى قلبك هي الأسرع للتكوين في نظام روتين حياتك اليومي، كل ذلك جداً مهم حتى تستطيع أن ترى مدى التقدم في انجازك.


كما قيل جاور السعيد تسعد، اصحب كل من ترتاح لصحبته وترى فيه سرعة في تقديم الدعم والنصح، او حتى يتقبل عيوبك ولا يستنقص من شخصيتك، لأنه ليس شرط في البداية اكتساب قوة الشخصية مما يقدم لنا من الدعم، انما الهدف هو الحصول على التقبل من الآخرين حتى تستطيع ان تشعر بالقبول الداخلي، وأيضاً نظراً لإشباع الحاجة الاجتماعية من الاختلاط بالناس.

واعلم بأن الأشخاص أقوياء الشخصية هم اشخاص توفرت لديهم بيئة داخليه وخارجيه داعمة بنفس الوقت، أو كانت الظروف الداخلية مهيأة أكثر، لذلك فاحرص على توفير البيئة الداخلية من دعمك لذاتك وهو الجزء الذي لن نقول بأنه سهل ولا صعب، هو جزء البناء والاستثمار بحق نفسك فلا تحبط ذاتك.


الخاتمة: وهنا في هذه المقال تعرفنا على كبف بمكن الانسان ان يبني شخصية قوية من خلال القضاء على ضعفه بالاستبصار الصحيح على نقاط القوة في شخصيته وتعزيز ذلك، والتعرف على جوانب الضعف و اتخاذ الحلول الممكنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى