تحفيز الذاتتطوير الذات

كيف اكتشف شغفي

كثيراً ما يتبادر الى اذهاننا هذه العبارة: لماذا الى الآن لا استطيع أو اعرف كيف اكتشف شغفي! أو معرفة ماهي الأشياء التي أحب أن أقوم بها لدرجة أشعر معها دوماً بالشغف تجاه ما أقوم به.

و من الممكن تفسير ذلك الأمر بأنه قد يكون بسبب مباشر من انفسنا و ذلك يظهر من خلال تقصير يحدث من الشخص نفسه سواء كان من عدم الحرص أو الضعف في المبادرة للاكتشاف أو قد يكون لعدم التعرف و القرب من الذات أكثر و أكثر.

و لأنه غالباً ما نجد بأن كل أولئك الأشخاص الذين هم على دراية و معرفة كبيرة و حقيقية مع ذواتهم، هم غالباً أشخاص لا يجدون معاناة من هذه المشكلة.

وببساطة انت الى الآن لم تستطع أن تحدد ما هو الشيء أو ما لعمل الذي تجد نفسك شغوفاً فيه لأنه ربما يكون بسبب مباشر من نفسك تجاه نفسك وذلك من قلة التركيز الجاد والحقيقي لفهم ذاتك و معرفة ما يناسبها، والذي يسبب نوعاً من البعد أو الانشغال عنها حتى غرقت بالمسؤوليات والالتزامات التي اشعلتك و صرفتك عن اهتماماتك وذاتك.

وفي عصرنا الحالي تزيد وتكثر المشتتات من حولنا الى درجة تلفت انتباهنا اليها اكثر و أكثر من انباهنا لذواتنا و من ثم يظل التركيز عليها باعتقاد منا بأنها هي الأولويات المهمة في حياتنا.

فإذا كنت شخص تعمل في مجال ما هل يتبادر الى ذهنك غالباً كيف احب الانغماس بعملي، اذا كانت هذه افكارك فأنت غالباً عالق في العمل في مجال قد لا تشعر بأنك تنتمي اليه، او تشعر بعدم الاستمتاع بالقيام بهذه الاعمال.

لذلك من باب أولى لك في ان تتعلم كيف يمكنك المحافظة على مشاعرك الداخلية تجاه نفسك في كل عمل ما تقوم به، فمن خلال محاولتك المستمرة في القدرة على تكييف ما حولك ليخدم الحصول بما ترغب ان تقوم به أو خلق قيمة لتزيد من مشاعر الرضى التي تجذب اليك التأقلم معه.

ان مجرد الانغماس ببعض الاعمال فقط من اجل الفكرة بالحصول على مصدر دخل جيد أو القناعة التامة بأنها من باب السعي للحصول على الرزق الذي يجلب لنا المال قد تكون فكرة غير صحيحة لا ننتبه اليها.

لأن هذا الاعتبار كافي ليجعل منا ذلك الشخص الذي يكره ما يقوم به من اعمال و لا يحب التعامل معه مجددا، و مع الاستمرار فإن تعويد النفس على الرضوخ للأفكار الغير منطقية دون قناعة تامة تزيد من تجاهل رغباتنا للشعور بقيمة ما نعمل و بالتالي ينعكس ذلك على قيمة نظرتنا لأنفسنا فيزيد من مشاعر جلد الذات وعدم الرضا عنها.

لكي تعيش حياة صحية وذو جودة عالية لابد لك من الاهتمام بذلك العمل الذي تعيش معه كل يوم في حياتك، والذي يساعدك تلك المشاعر القوية من الاقبال عليه والانغماس معه والذي يزيد من تحفيز الذات، لأنه غالبا ما يسير الشغف والتحفيز جنبا الى جنب، لذلك لكي تتعرف على الطريقة التي تساعدك في كيفية اكتشاف شغفك اليك الآتي:

  • ابدأ بالبحث عما تجد فيه اهتمام حقيقي ويمكن ان تعيش معه فرح داخلي.
  • ابحث عن ذلك الشيء الذي لا تشعر معه بمرور الوقت.
  • ابحث عما يجعلك تشعر بالسعادة الغامرة اثناء القيام به.
  • كما يمكنك ان تجد ذلك من خلال التأمل الذاتي ومحاولة معرفة و فهم نفسك جيدا.
  • حاول ان تستكشف وأن تتعلم أشياء جديدة، و كن منفتحا على التجارب الجديدة.

وبالتالي فإن جميع ما يلامس نفك بالدرجة الآولى فتظهر فيه اهتماماتك و تشعر معه بالسعادة و الاستمتاع لدرجة كبيرة تدخل معها عالم من الابداغ الخاص فتنطلق لتحلق معه الى عالمك الفريد و الممتع، والذي يفسح لتحقيق طموحاتك و قيمك، كل ذلك يحدث من خلال اكتشاف شغف حياتك الحقيقي.

  • من حلال وجود الرغبة والمشاعر القوية او الفضول تجاه نعلم كل جوانب هذا الشيء.
  • الشعور بالبهجة والانجاز عند القيام بهذا النشاط او الشيء.
  • الحماس الشديد في تعلم هذا الشيء و حب مشاركته هذا الحماس مع الاخرين.
  • لان الشغف اهتمام دائما يتماشى مع القيم التي تتبناها وتؤمن بها.
  • الشغف هو ذلك الجزء المهم من حياتك والذي تحب ان تكرره و تعيشه كل يوم.
  • الشعف هو شعورك الحقيقي بالهدف والذي يظهر معه زيادة الشعور بالرضا الداخلي.

الخاتمة: بينت هذه المقال كيف أكتشف الشغف الحقيقي في حياتي من خلال معرفة أهمية تحقيق الوصول لهذا الشغف، والدور الرئيسي لاكتسابنا مشاعر الرضا و القبول لذواتنا، فمن خلال تحقيق ما نحب ان نقوم به كل يوم مما يجعل لدينا تصور عالي من أهمية قيمتنا ورسالتنا في هذه الحياة، فمن خلال عدة أسباب قد تظهر معها تلك الشرارة التي تدلك على معرفة: ما هو الشغف والاهتمام الحقيقي لك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى