أهمية تقدير الذات – 6 أسباب مهمة
أهميه تقدير الذات لا تنحصر فقط للتقدم في الحياة على الصعيد الشخصي فقط، انما هي تتعدى ذلك لتشمل معاني عميقة في مجالات متعددة من نواحي حياتنا المختلفة سواء كانت المهنية أو الاجتماعية.
وهنا في هذه المقال سنبين مدى أهمية تقدير الذات في تعزيز الثقة بالنفس و تقليل حدوث لقلق والشعور بالاكتئاب ، كما انه يساعد في سهولة التواصل الإيجابي الجيد مع الآخرين وغيرها الكثير.
ماهي أهمية تقدير الذات؟ 6 أسباب مهمة
إن أهمية التقدير الذاتي له دور كبير جداً في تحسين جودة الحياة و تعزيز السعادة الذاتية، فهو يعتبر عنصراً أساسياً في بناء صحي وسليم لشخصية سوية متوازنة، فالتقدير لذاتك يساهم بدرجة كبيرة في تعزيز نجاحاتك الشخصية والمهنية، كما تظهر أهمية تقديرك لذاتك خلال التالي:
- تقدير الذات يعزز من ثقتك بنفسك ويساعد في سرعة الوصول للأهداف التي تطمح الى تحقيقها.
- التقدير الذاتي يعزز من التواصل الإيجابي مع الآخرين ويزيد من العلاقات الاجتماعية العميقة.
- يقلل من مستويات القلق و الاكتئاب ويزيد من مشاعر السعادة والرضا الداخلي.
- يساعد على التعامل بشكل أفضل مع تحديات و ضغوطات الحياة.
- يعزز من الإبداع والابتكار، وذلك من خلال تحفيز الفرد على تجربة أشياء جديدة واستكشاف إمكانياته.
- يؤدي إلى زيادة مستوى الرضا الذاتي و الاستمتاع بالحياة بشكل أكبر.
- يعمل تقديرك لذاتك على زيادة الحافز لديك لاستكشاف قدراتك وتطويرها بشكل دائم و مستمر.
- يساهم في تعزيز العزيمة و الإصرار في رحلتك لتحقيق الأهداف و يساعد في تجاوز الصعوبات التي قد تواجه.
- يساهم في تحسين العلاقات الشخصية، عن طريق تعزيز الاحترام الذاتي وتحفيز الآخرين على التعاون والتفاعل الإيجابي.
و لتحقيق كل تلك الفوائد المهمة لتقدير الذات بشكل كامل يجب عليك أن تكون ملتزمًا بالعمل على تعزيز وتطوير ذاتك بشكل دائم، كما أن نظرتك الواعية من خلال التفكير الإيجابي و العادات اليومية التي تعزز فيك الثقة بالنفس تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق.
ماهي علامات تقدير الذات ؟
الأشخاص الذين يتمتعون بتقدير ذات عالي يتميزون بصفات مميزة تعكس قوة وثقة في النفس و تأكيداً لقيمتهم الشخصية.
1 ـ هم أشخاص لديهم ثقة واضحة بالنفس و إيمان عالي بقدراتهم.
2 ـ هنالك قبول للذات كما هي، مع كل العيوب والإيجابيات.
3 ـ يوجد قدرة على تحمل النقد والفشل، واستخدامهما كفرص للتعلم والنمو.
4 ـ القدرة على وضع حدود صحية والتمتع بعلاقات إيجابية وملهمة.
5 ـ الاهتمام بالتطوير الذاتي والنمو الشخصي المستمر.
تذكر أن أهميه تقدير الذات ليس مقتصراً على حصول النفسية السليمة فقط، بل هو عملية مستمرة تتطلب الصبر والتفاني. كن حنونًا على نفسك وتقبل نقاط الضعف والقوة على حد سواء، ولا تنسَ أن تُظهر الاحترام لنفسك وتُقدِّر جهودك وإنجازاتك بشكل مستمر.
أولاً: التنشئة الأسرية:
في المراحل المبكرة من حياة الانسان عندما ينشأ ويتربى في طفولته غالباً ما يرى الأطفال ذواتهم انعكاساً للطريقة التربوية التي كان الوالدين يتعاملون بها معهم، الوالدان المستقران نفسياً و الذين يتعاملون باحترام مع ذات الطفل غالباً ما يكون تقدير الذات لأطفالهم عالي.
وكذلك العكس فتقدير الذات المنخفض للطفل تبعاً للتقدير الذات المنخفض للوالدين، وكلما كانت التربية سوية ومتزنة كلما اسهم ذلك برفع هذا التقدير.
ثانياً: اتقان انجاز المهام:
الانسان بطبيعته البشرية بحاجة ملحة الى الشعور بالإنجاز والذي يظهر بأننا أشخاصا فعالين بأنفسنا وذلك مما يزيد من الشعور بالثقة والاعتزاز بالنفس.
الفدرة على آدا المهام وانجازها يزيد من تقدير الانسان لقدراته وانجازاته، وبالتالي يحصل على المشاعر التي تشبع مدى أهمية ما يقوم به ومدى التقدم في إنجازاته.
ثالثاً: الأفكار الذاتية:
الأفكار الداخلية السلبية عن الذات، وهي التي تكون ناتجة من التقليل الدائم للذات أو الشعور بالنقص و عدم الكفاءة، كما انها تلك الأفكار او الهواجس السلبية عن الذوات عند تذكيرها بأخطائها السابقة، أو عند مقارنتها بالآخرين.
رابعاً: الإنجاز الأكاديمي:
كلما حصل الانسان على تحقيق انجاز اكاديمي كلما شعر اكثر بالإنجاز وبالتالي حصل عن تقدير تبعاً لهذا الإنجاز و الذي يترتب عليه تقديرا أكثر للذاته.
خامساً: المظهر الشخصي:
كلما كان هنالك مشاعر من الرضا و القبول عند الشخص عن المظهر الخارجي كلما كان هنالك تقدير للذات وثقة بالذات اكثر.
سادساً: آراء الآخرين:
ونقصد بالآخرين هم الأشخاص المهمين في حياتنا، كلما كان هناك ثناء و آراء إيجابية معنا كلما زاد ذلك من تقدير ذواتنا والعكس صحيح.
كيف تزيد من تقدير الذات ؟
يوجد عدة طرق يمكن اتباعها لتعزيز تقدير الذات وبناء شخصية إيجابية، فمن خلال بناء علاقة وثيقة مع النفس من تبني عادات اليومية كالتفكير الإيجابي، يمكن للفرد أن يحسين علاقته مع نفسه ويعزز من الثقة بالنفس وأيضا من خلال التالي:
- تطوير التفكير الإيجابي والتركيز على الجوانب الإيجابية للذات والإنجازات الشخصية.
- ممارسة التقدير والامتنان اليومي للإنجازات الصغيرة و الكبيرة.
- العناية بالنفس والصحة النفسية من خلال الراحة والاسترخاء وممارسة النشاطات المفضلة.
- السعي لتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية وتحقيق التقدم فيها بالتدريج.
كما انه لا تنسى أن تكون صبورًا مع نفسك، وأن تتعلم من الانتكاسات و تستمر في العمل على تطوير الذات بثقة وإيجابية، استمر في المضي قدمًا وتذكر دائمًا أنك تستحق التقدير والاحترام الذاتي.
الخاتمة: تناول هذا المقال مدى أهمية تقدير الذات في حياة الإنسان، و كيف يمكن ان يزيد أي شخص من تقديره لذاته، و ماهي أهم السمات التي يتمتع بها من لديه تقدير عالي لذاته، و للاطلاع على المزيد يمكن ان تقرأ هنا.