المفاوض الناجح – 5 مهارات
في عالم مليء بالتحديات والفرص، نحتاج الى عقد صفقات بين الحين والآخر في مجالات متعددة، لذلك كان من الضروري اتقان مهارات التي تجعل منك المفاوض ناجح، لتستطيع الحصول على ما تريد.
أولاً: ما لمقصود بالتفاوض وماهي مهارات المفاوض الناجح؟
التفاوض هو السعي من خلال المناقشات أو الحوار الى الوصول الى اتفاق حول موضوع معين، يسعى الجميع معه للوصول الى تحقيق اتفاق مقبول نسبياً.
أهمية التفاوض:
للتفاوض أهمية في جميع مناحي حياتك، ولا يقف فقط على ما تود تحقيقه بصفة رسمية أو مهنية، انما يتعدى ذلك من خلال بناء العلاقات و حل للنزاعات والكثير ونذكر من ضمنها الآتي:
1 ـ التفاوض بناء للعلاقات: التفاوض الفعال مبني على الثقة والتفاهم و الاحترام، وبالتالي فهو يصنع الأساس المتين للعلاقات القوية.
2 ـ التفاوض للنمو المهني: يفيد كثيراً التفاوض في اظهار ما يمكننا ان نطالب به في الحصول على ترقيات جديدة من خلال اتقان مهارات المفاوض الناجح، كما انه مفيد في التخلص من المواقف المختلفة في بيئة العمل.
3 ـ التفاوض لحل النزاعات: كل ما يدور حولة التفاوض هو الوصول الى حل مقنع و مناسب لجميع الأطراف او الوصول الى أرضية مشتركة و متزنة لبداية انطلاق الحوار حتى يتم الاستفادة من التفاوض وتحقيق غرض حل النزاعات.
4 ـ التفاوض للتطور الشخصي: يساعد التفاوض في بناء المهارات الشخصية الفعالة للتواصل مع الطرف الآخر فيتعلم الشخص أهمية اتقان فن الانصات وطلاقة الحديث وسرعة البديهة.
5 ـ التفاوض لصنع القرارات: يساعد التفاوض على بناء أرضية مشتركة بين الأطراف من خلال محاولة إيجاد ورسم بيئة من القرارات المتخذة.
ومما سبق تظهر لنا مدى أهمية التفاوض في حياتنا اليومية والتي تعتبر مهمة على الصعيد الشخصي أو الاجتماعي أو المهني وبالتالي فإن اتقان للمهارات المطلوبة منا لنصل الى تفاوض ناجح يعتمد كثيراً على ما نملك من مهارات للمفاوضين الناجحين.
المفاوض الناجح ـ خمس مهارات :
ان ما تؤول اليه نتيجة أي تفاوض ناجح يعتمد بدرجة كبيرة على ما يمكن ان يستخدم من مهارات للمفاوضين الناجحين، اذا لكي تنجح في أي عملية تفاوض تعتمد على ما لديك من مهارات ومنها:
- ضبط النفس و الصبر.
- الحنكة والاحترافية.
- التفكير الاستراتيجي.
- الحزم.
- المرونة والتكيف.
- التعاطف.
أولاً ـ ضبط النفس:
يتميز كل من يفاوض بنجاح بقدرة كافيه على ضبط النفس والقدرة على الصبر والتحمل، وهذه الميزة من الصبر وقوة التحمل جداً مهمة، تأتي أهميتها من باب سهولة التحكم بالنفس و أيضاً من باب عدم كشف المشاعر للطرف الآخر.
ثانياً ـ الحنكة و الاحترافية:
الانسان المحنك الذي يمتلك مهارات التفكير المنطقي او مهارات التفكير المحلل والناقد، هو من يستطيع بسرعة ان يستشف الأمور والاحداث، و بناءً عليه فهو يستطيع اتخاذ القرارات السليمة والصحيحة بدون تهور او استعجال.
ثالثاً ـ التفكير الاستراتيجي:
اتقان مهارات التفاوض تعتمد بشكل كبير على التفكير الاستراتيجي، من خلال تحليل المواقف المعقدة وإمكانية تصور الأهداف طويلة المدى و مدى تحقيقها من خلال:
- المنهج التحليلي: تحليل المشكلات والأمور المعقدة الى الأسباب والنتائج المحتملة فبل أن يتم اتخاذ القرار.
- التقييم للمخاطر أو المكافآت: يمكن ان يحدد ماهي المكاسب المحتملة والخسارة المتوقعة وعليها يتم اتخاذ القرار.
- الرؤية بعيدة المدى: يستطيع المفاوض أن بريط ما هو الوضع الآن وما يمكن ان يكون مع ما يتصور من اهداف وعليه يبني التوقعات.
- التكيف مع التغيير: وذلك بسبب التوقع المسبق للحدث فيأتي التغيير مباشرة مواكبه له وليس تفاعل بنفس اللحظة.
- تحسين الموارد: من خلال الحرص على تقديم الشيء بأحسن صوره، فهو مواكب للتحسين والتطوير والتقدم.
رابعاً: الحـــزم بتوازن :
اظهار جانب الحزم في التمسك بالمبادئ ولكنه يكون لطيفاً في تعامله اثناء عملية التفاوض، كذلك مع اظهار نوع من المرونة لتفهم احتياجات الطرف الآخر، كما انه لا يغفل عن اهتمامات الاخر وثقافته.
خامساً: التعاطف:
من مبدأ تكافؤ الفرص نحتاج كثيرا الى اظهار التعاطف مع الطرف الآخر اثناء التفاوض، كل انسان يحتاج الى تقهم أفكاره ومبادئه وبالتالي اظهار نوع من التعاطف و التفهم يعتبر أمر جيداً، بغض النظر عما تؤول اليه نتيجة المفاوضة.
من صفات المفاوض الناجح المرونة
تتميز أجواء المفاوضات الى سرعة التغيير وانقلاب الموقف، لذلك كان من الأولى ان تتسم شخصية المفاوض الناجح بمزيد من المرونة في التفكير من خلال التصور المسبق للأحداث الممكنة.
ومن خلال تقبل صعوبة الفوز أو عدم القدرة في تحقيق الهدف المطلوب، عند ذلك و من خلال سرعة البديهة والقدرة على التكيف مع الحالة الراهنة يستطيع ان بختار أفضل ما يمكن و يرشح الحل الأمثل.
و للمزيد حول مهارات المفاوض الناجح اقرأ هنا.
الخاتمة: تناول هذا المقال أهم المهارات التي يتميز بها كل مفاوض ناجح، ومنها الصبر وضبط النفس والتعاطف والحزم، كما ان اتصافه بالقدرة على المرونة والتكيف يعد أمراً بالغ الأهمية، كذلك تطرقت المقال الى أهمية التفكير الاستراتيجي اثناء كل عملية تفاوض.