السمات الشخصية : معنى الشخصية والسمات

ماهي السمات الشخصية وماهوا معناها؟

نستعرض هنا في هذه المقالة معنى السمات الشخصية، و هل هذا المعنى لا يحتمل الا معنى واحداً فقط ، ام ان الشخصية والسمات تعبر عن كيانان مختلفان تماماً ، أي يحمل كل منهما تعريفا مستقلاً عن الاخر،

كما اننا سنعرف على بعضا من الفائدة التي سنجنيها عند وقوفنا على هذه التعريفات ، و بما أن مفهوم السمات الشخصية قد يظهر من خبراتنا البسيطة بأنه سمات تميز شخصية أي انسان عن الآخر ،

الا ان العديد من العلماء ذكر عرّف للشخصية بالعديد من المعاني المختلفة تصل الى كونها ذلك الكيان الثابت في هذا الانسان، اما السمات فهي الأقرب للصفات التي يحملها الانسان و تعتبر الكيان المتغير نسبيا ،

كما صنف بعض العلماء بأن الشخصية ماهي الا كيان ثابت ومتغير و كذلك السمات ، وما يهمنا هنا من كل هذه التعاريف هو معرفة أي منهما المسؤول الأول عن تحريك الدافعية للإنسان وتحقق الأهداف ،

وأيضا معرفة مكونات الشخصية عند نظرية التحليل النفسي ( الهو _ الأنا ـ الأنا العليا ) و هذا يعطينا إجابة شافية وتفسيرا لسبب وقوعنا في القلق والضغوطات نتيجة للخلل الذي يحدث في عدم المقدرة على الموازنة بينها.

1 ـ معنى الشخصية:

يمكننا ان نعبر عن الشخصية بأنها  الطابع العام لكل ما يقوم به الفرد من السلوك العام لتصرفاته و ميوله و رغباته وفلسفته في الحياة، 

فنجد بان تعريف الشخصية عند ألبورت (  هي ما يكون عليه الانسان في حقيقته )

أي انً الشخصية  تعبر عن اكثر ما يظهر لنا من الشخص  ويميزه ،

و أما تعريف الشخصية عند ايزنك

فهي نظيم ثابت ودائم الى حد ما لطباع الفرد ، و مزاجه ، وعقله ،  وبنية جسمه ، و الذي يحدد توافقه الفريد مع بيئته .

2 ـ معنى السمات:

يمكن تعريف السمة بأنها استعداد او ميل ثابت الى نوع معين من السلوك ، كما عرفها بعض العلماء بأنها صفة تميز شخص عن اخر

كما ان المقصود’ بسمه ‘  أي خاصية يختلف فيها الناس او تتباين من فرد لآخر ،

قد تكون السمه : 

• استعداداً فطرياً مثل: السمات المزاجية، مثل شدة الانفعال او ضعفه، وقد تكون 
• السمه مكتسبة : مثل السمات الاجتماعية مثل الأمانة او الخداع 

 أنواع السمات الشخصية

تتوقف السمات الشخصية على عدة عوامل تختلف من شخص الى اخر 

• عوامل وراثية وجسمية متعلقة بالجهاز العصبي 
• عوامل مكتسبة من البيئة والتعلم   

  كما تعتمد على قوة الترابط بين عامل والأخر 

اذن لابد من تحيد السمات الشخصية التي تنشأ متأثره بهذه العوامل 

١- سمات معرفيه 

( الذكاء  ، المعارف العلمة ، القدرات الحركية ) 

٢- سمات  وجدانيه  وانفعالية 

( الحالة المزاجية ، الاستقرار الانفعالي )

٣- سمات واقعية 

( الرغبات ، الميول ، الاتجاهات ، العواطف )

٤- سمات اجتماعية 

( الحساسية للمشكلات الاجتماعية ، الاشتراك في النشاط الاجتماعي ) 

الشغل المراد والهدف المطلوب هو تقويم وتطوير السمات الشخصية  للإنسان 

من خلال تفاعله مع البيئة المحيطة له ضمن مختلف مراحل النمو والتدريب 

فإنها بالتأكيد مختزنة في شخصية الفرد ولذلك فإن الشخصية مكونه من اقسام هي :

مكونات الشخصية ( التحليل النفسي ) : 

1 ـ الهو : 

منبع الطاقة والحيوية النفسية التي يولد الانسان بها 

وتشمل ما هو ثابت في تركيب الجسم من 

الغرائز  والدوافع الفطرية الجنسية والعدوانية 

وهو الصورة التي يتناولها المجتمع بالتهذيب 

لا يهتم بالمعايير الاجتماعية 

لا يعرف المنطق

نشاطه  محكوم بمبدأ اللذة والألم 

أي انه يندفع الى اشباع الدوافع بأي طريقة دون اعتبار للنتائج

٢- الأنــــــــــا :

هي التي تهتم بالشعور

حلقة الوصل بين عالم الواقع وعالم اللا شعور  

منطقة الاخلاق

تهتم بالمعايير الاجتماعية

تخضع لميدان الواقع

تتكون تدريجيا. من خلال تفاعل الانسان مع البيئة من حوله

الأنا. عادة تؤجل إشباع الدوافع 

او تعتبرها طريقها الفطري وهو الطريقة الذي يكون مقبول اجتماعيا  

تؤثر على الانا. عوامل ثلاثة في غاية القوه 

• عالم الواقع بقوانينه
• إلحاح الغرائز
• أنا الأعلى

٣- أنا الأعلى

كل ما يتعلق بالمثالية من الاخلاقيات والضمير 

هو شعوري لدرجة كبيرة 

ينمو مع نمو الفرد

يتأثر بالوالدين  والشخصيات المحبوبة

ويعتدل ويتطور مع زيادة ثقافة الفرد

وخبرته

اذا  يوجد تساؤل ؟!

• من هو الذي ينظم ويقود عملية تكيف الشخصية مع البيئة ؟
• ومن الذي ينظم الدوافع الى قيام الشخص بعمل ما ؟
• ومن الذي يسعى جاهدا الى وصول الشخص الى الأهداف المرسومة التي يقبلها الواقع ؟

انه (( الانا  ))

والمبدأ في  كل ذلك هو الواقع

يتأثر بصراع دائم من:

١- من الهو  من حاجات

٢- و ما يصدر من الأنا الأعلى من أوامر ونواهي وتوجيهات 

فإذا عجز عن تأدية مهمته والتوفيق بين ما يطلبه العالم الخارجي (( الهو )))

وما يمليه  ((الأنا الأعلى )) 

كان في حالة صراع  يحدث أحيانا الى دخوله في ضغوط نفسية.

اقسام السمات :

تقسم السمات من حيث ( الاستعداد ) الى قسمين :

• استعداداً فطرياً مثل: السمات المزاجية، مثل شدة الانفعال او ضعفه،
• السمه مكتسبة : مثل السمات الاجتماعية مثل الأمانة او الخداع. 

كما قسم العالم البورت السمات الى قسمين هما :

• سمات وراثية فطرية ( بيولوجية ).
• سمات مكتسبة متعلمة  ( بيئية ).

وأيضا تنقسم السمات من حيث  ( النوع  ) نوعها الى قسمين :

• سمات رئيسية: هي التي تؤثر مباشرة في سلوك الانسان.
• سمات ثانوية : تأثيرها اقل من الرئيسية.

خصائص السمات عند العالم البورت :

• أولا : ( خاصية التغير ) السمة الإنسانية متغيره قابله للتعديل والتغيير ويعتبر الثبات الذي تتمتع فيه السمة ثبات نسبي.
• ثانياً: ( خاصية الملاحظة والقياس السمه يمكن ملاحظتها ويمكن قياسها وهذا يساعد على التعرف على سلوك الفرد وطبيعته,
• ثالثاً : ( خاصية الدافعية ) :  السمات الفطرية ذات قوة دافعية كبيرة لكن السمات المكتسبة ذات دافعية اقل.
• رابعاً: (ارتباط السمه بعمر زمني للفرد): حيث ان السمات تتغير مع تغير الزمن بالنسبة للعمر الزمني للإنسان في مراحل نموه.

اذن مما سبق يمكننا ان نعتبر  (( السمه ))  بأنها صفه مميزة للإنسان تميزه عن غيره. 

اما (( الشخصية  )) 

فهي تنظيم ثابت ودائم لطباع الفرد ومزاجه وعقله وبنية جسمه وكل ذلك يحدد توافقه ( الفريد ) مع بيئته